المانحون العرب يشاركون في دعم الاستجابة العاجلة لجائحة كوفيد-19

رواد العطاء والشركات التجارية والمؤسسات الخيرية في العالم العربي يسارعون إلى المشاركة في الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19 ونجدة المجتمعات المحلية الأشدّ تأثراً.

تعهدت الجهات المانحة في منطقة الشرق الأوسط بملايين الدولارات لدعم الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد وإغاثة الفئات الأكثر تضرراً من أسوأ أزمة صحية شهدها العالم في التاريخ الحديث.

شملت هذه الجهات رواد عطاء، والقطاع الخاص والحكومات الذين قدموا المساعدات المالية والعينية، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية، مساهمة منهم في جهود المجتمع الدولي لوقف انتشار الفيروس، وإيجاد لقاح، وحماية المجتمعات المهمشة والأكثر تأثراً بالأزمة.

تصدرت المملكة العربية السعودية المبادرات بتعهدها بمبلغ 500 مليون دولار للتسريع في تطوير اللقاحات لفيروس كورونا وتقديم العلاج للمصابين؛ كما تبرعت الكويت بمبلغ 60 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية؛ وفي الإمارات العربية المتحدة تعهد بنك الإمارات للطعام بتوفير 10 ملايين وجبة للعمال والأسر ذات الدخل المتدني والأكثر تأثراً بالأزمة.

وعلى الصعيد الشخصي، قدم رواد العطاء في المنطقة تبرعات سخية. كان منهم رجل الأعمال الإماراتي عبد الرحيم الزرعوني، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الزرعوني، الذي قدم 2.7 مليون دولار إلى عيادات ومراكز الرعاية الصحية لشراء المعدات واللوازم الطبية. كما تبرعت مجموعة عيسى صالح القرق، التي تعمل في قطاع الإنشاءات والبيع بالتجزئة، بمبلغ 3.5 مليون دولار للهيئات التربوية والصحية في الإمارات بهدف تعزيز مبادرات التعلم عن بعد، والحد من انتشار الجائحة.

وبدوره قام الدكتور شامشير فاياليل، رجل الأعمال الهندي الذي يتخذ من الإمارات مقراً لأعماله، بالتبرع بمنتجات للعناية والنظافة الصحية بقيمة 272,000 دولار إلى وزارة التربية والتعليم في الإمارات. كما قام د. فاياليل، وهو أيضاً المؤسس لمجموعة شركات 'في بي إس للرعاية الصحية' ومؤسسة 'في بي إس'، بوضع مستشفى بسعة 500 سرير في مدينة دلهي بتصرف الحكومة الهندية لمساعدتها في استيعاب حالات الإصابة المتزايدة بفيروس كورونا.

وفي القاهرة، أعلنت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في شهر أبريل عن تعهدها بالتبرع بمبلغ 6.37 مليون دولار للحد من انتشار جائحة كوفيد-19 في مصر. وتم تخصيص 2.5 مليون دولار من هذا المبلغ لدعم العمال وأسرهم من ذوي الدخل المتدني، أما مبلغ 3.8 مليون دولار المتبقي فيصرف في تعزيز الجهود الاحترازية للحكومة للحد من انتشار العدوى.

image title
طبيب في غزة، فلسطين، يجري فحصاً لكوفيد-19. الصورة: الأونروا.

الجانب البحثي

يعمل في هذه الأثناء مختبر بحوث في لندن بتمويل سعودي في صدارة الجهود العالمية للاستجابة لجائحة كوفيد-19، وهو معهد عبداللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة (J-IDEA) في كلية إمبيريال كوليدج في لندن.

تم افتتاح معهد جميل في العام الماضي بتمويل وقفي من قبل عائلة جميل السعودية، وهو يعمل على تحليل البيانات وإعداد النماذج باستخدام علوم الكمبيوتر ليقدم لصانعي السياسات في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المعلومات التي تساعدهم في الحد من انتشار الفيروس.

بالتزامن مع الدراسات التي يجريها معهد جميل في لندن، تعمل عيادة عبداللطيف جميل لتقنيات التعلم الآلي في مجال الرعاية الصحية (أو عيادة جميل) القائمة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، على تطوير عقاقير مضادة للفيروسات الرجعية (antiretroviral) لعلاج الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وأيضاً تطوير المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب الرئوي المقاوم للأدوية الذي يصاحب الإصابة بكوفيد-19.

وفي المملكة العربية السعودية، قدمت الشركات السعودية والمواطنون تبرعات مالية وعينية قاربت قيمتها 266 مليون دولار لصندوق فيروس كورونا الذي أنشأته وزارة الصحة. وكانت المصارف وشركات النفط في صدارة المتبرعين، وذلك بمبلغ 133 مليون دولار و43 مليون دولار على التوالي، وفق تقارير الصحف المحلية.

في الكويت، إثر حملة تم تنظيمها عبر الإنترنت لدعم الاستجابة لكوفيد-19، جمعت الحكومة 30 مليون دولار في يوم واحد. فقد تبرع ما يزيد عن 200,000 شخص لحملة وزارة الشؤون الاجتماعية التي تقوم بدورها بتوجيه التبرعات إلى 41 جمعية خيرية تعمل على دعم المراكز الصحية ومرافق الحجر الصحي، بالإضافة إلى العمال من ذوي الدخل المتدني.

روح التضامن

جزء كبير من التبرعات التي قدمتها الشركات والأفراد في الإمارات العربية المتحدة تم جمعها من خلال هيئة المساهمات المجتمعية (معاً) في أبوظبي، التي أطلقت حملة "معاً نحن بخير" في شهر مارس بهدف حشد الأموال للاستجابة الوطنية لجائحة كوفيد-19.

خلال الـ 24 ساعة الأولى على اطلاقها جمعت الحملة أكثر من 12.3 مليون دولار، كان من ضمنها تبرع واحد بقيمة 3.3 مليون دولار. وبنهاية 14 أبريل بلغت قيمة التبرعات التي جمعتها الحملة نحو 27.29 مليون دولار.

في تعليق لها على الحملة، قالت سلامة العميمي، المدير العام لهيئة "معاً": "إنه أمر مدهش حقاً أن نرى هذا العدد الكبير من الناس والشركات يتضامنون سوياً ليعبروا عن دعمهم." وأضافت: "هذا دليل آخر يؤكد على أن إمارة أبوظبي، ودولة الإمارات ككل، هي مجتمع معطاء يهبّ فيه كل فرد ليقدم ما بوسعه لمساعدة البلد خلال هذه الفترة".

كان من بين المؤسسات التجارية التي قدمت تبرعات لحملة "معاً" بنك أبوظبي الإسلامي الذي قدم هبة بقيمة 6.8 مليون دولار، وشركة أبوظبي الوطنية للتأمين التي تبرعت بمبلغ 816,000 دولار.

بالإضافة إلى التبرعات المالية، عرضت بعض شركات الضيافة غرف فندقية بالمجان لاستخدام العاملين الصحيين. كما سجل المئات من السكان رغبتهم بالتطوع بالمبادرات المجتمعية.

في دبي، تعمل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري على إدارة 'صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19'. وقد شملت التبرعات للصندوق حتى تاريخ نشر هذه المقالة مبلغ 2.72 مليون دولار من بنك الإمارات الإسلامي، و4.1 مليون دولار من مجموعة شركات دتكو، و2.72 مليون دولار من غرفة تجارة وصناعة دبي.

تم إطلاق صندوق آخر في دولة الإمارات من قبل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والهلال الأحمر الإماراتي، ومجموعة من الجمعيات الخيرية المحلية. ستعمل هذه المبادرة على دعم خطة التعقيم الوطني، وتوفير رزم الأغذية ومياه الشرب لمن بحاجة لها – ما يشمل الكبار في السن، والأيتام، ومن فقد وظيفته أو رزقه بسبب فيروس كورونا – بالإضافة إلى مساعدة المدارس على توفير مستلزمات التعلم عن بعد من خلال تزويدها بأجهزة الكمبيوتر المحمول ومواد دراسية عبر الإنترنت.

"نتلقى اتصالات من أشخاص فقدوا عملهم ولا يستطيعون دفع إيجارات منازلهم، وهم متخلفين عن تسديد قروضهم مع البنوك. الناس يعانون بشكل كبير. إنه سيناريو سيء جداً".

جوهي ياسمين خان، خبيرة المبادرات الخيرية وشؤون المسؤولية الاجتماعية للشركات، دار البر.

تضم الجهود أيضاً حملة بنك الإمارات للطعام لتوفير 10 ملايين وجبة طعام تحت إشراف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي يقال إنها أكبر مبادرة توزيع طعام في تاريخ الإمارات. تناشد الحملة الشركات ورواد العطاء وأفراد المجتمع للتبرع بالمال أو بالطعام لدعم الأسر والأفراد من ذوي الدخل المتدني والأكثر تأثراً بتفشي فيروس كورونا.

ويوفر العديد من المطاعم في مختلف أنحاء الإمارات الطعام بأسعار زهيدة أو مجاناً للفئات المحتاجة، وتساعد في توزيعه جمعيات خيرية مرخصة، منها جمعية دار البر التي تدعم العشرات من مجمعات سكن العمال وتقدم أكثر من 9,000 وجبة طعام في اليوم، فضلاً عن منتجات التنظيف والتعقيم، للعمال الذين لم يستلموا أجورهم أو تم صرفهم من العمل.

أوضحت جوهي ياسمين خان، الخبيرة في المبادرات الخيرية وشؤون المسؤولية الاجتماعية للشركات لدى دار البر، بقولها إن الحاجة للمساعدات كانت كبيرة وغير مسبوقة، إذ تم توزيع أكثر من 130,000 وجبة طعام منذ بداية الأزمة. وقالت: "نتلقى اتصالات من أشخاص فقدوا عملهم ولا يستطيعون دفع إيجارات منازلهم، وهم متخلفين عن تسديد قروضهم مع البنوك. الناس يعانون بشكل كبير. إنه سيناريو سيء جداً".

كما قامت بعض المبادرات من الأهالي لتوزيع رزم الطعام ولوازم التعقيم، كان من بينها حملة 'قف وساعد' التي تستخدم الفيس بوك لربط العائلات المحتاجة بالأشخاص المستعدين لتقديم العون، ثم تعمل على تسليم رزم الأغذية. وتمكنت الحملة خلال ثلاثة أسابيع على إطلاقها من توزيع أكثر من 1,000 رزمة غذائية في أنحاء دبي.

image title
رجال ينتظرون توزيع رزم الطعام من بنك الطعام المصري في القاهرة. الصورة: محمد الشاهد/وكالة فرانس برس/غيتي إميجيز.

شملت مبادرات الطعام الأخرى "رزمة الأمل" التي أطلقها رجل الأعمال المقيم في دبي، هارميك سينغ، بالتعاون مع بلدية دبي، وبنك الإمارات للطعام، وجمعيات محلية أخرى. توفر المبادرة رزم الطعام المجانية في مجمعات سكن العمال حيث يعيش العمال من ذوي المهارات تحت الحجر الصحي.

قال سينغ: "إنه أمر ضروري لنا جميعاً أن نقف جنباً إلى جنب ونفعل ما هو باستطاعتنا. الهدف الرئيسي من 'رزمة الأمل' هو بث الأمل، فضلاً عن إنه في هذا المنعطف يجب علينا تلبية الحاجات الأساسية الملحة مثل الطعام".

وتم أطلاق مبادرات أخرى على المستوى الشعبي، كان منها قيام متطوعون من مركز كيرلا الثقافي الإسلامي في دبي بتوزيع الطعام ومستلزمات الوقاية الشخصية مثل الأقنعة والكفوف ومستحضرات التعقيم على سكان المدينة بدعم من مطاعم وشركات الجالية الهندية. كما أقام المركز مكتب مساعدة لتوفير المعلومات للسكان حول الاختبار للكشف عن فيروس كورونا والمعونة الطبية.

بنوك الطعام تضاعف عملياتها

في مصر، أطلق بنك الطعام المصري 'البرنامج اليومي لدعم العمال' لتقديم المساعدات للذين فقدوا عملهم بسبب جائحة كوفيد-19. يهدف البرنامج إلى توفير 500,000 رزمة طعام في الشهر للأسر المتأثرة بالجائحة. وأفاد الدكتور معز الشهدي، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، بأن البنك يسعى أيضاً لإطلاق برامج مماثلة في دول أخرى في المنطقة.

في هذه الأثناء، يقدم بنك الشفاء المصري مواد التنظيف والتعقيم إلى المستشفيات وموظفيها للاستخدام في منازلهم، كما يوزع طروداً للمواد المعقمة للأسر الضعيفة الدخل. وجمع البنك غير الربحي التبرعات لشراء أكثر من 100 جهاز تنفس لتوزيعها على المستشفيات المحلية، وعقد شراكة مع اتحاد الصناعات المصرية بهدف تصليح وتحديث أجهزة التنفس لدى وزارة الصحة، ما أدى إلى إعادة استخدام نحو 500 جهاز خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين.

في الأردن، ضمت أكثر من 20 جمعية جهودها لمساعدة ما يسمى بالعاملين بالأجور اليومية، والذين تعطلت أعمالهم بأسباب مرتبطة بتفشي فيروس كورونا مثل القيود على حركة السكان. من جهة أخرى، تمكنت حملة إغاثة منذ تم إطلاقها على موقع التمويل الجماعي الأردني 'نوى' في مارس 22 من جمع مليوني دولار، واستفادت على أثرها أكثر من 42,000 عائلة من طرود الأغذية.

على صعيد آخر، ووفق تقارير الصحف المحلية، تبرع كل من مجموعة البنك العربي وبنك الإسكان الأردني بمبلغ 4.23 مليون دولار و2.15 مليون دولار على التوالي لدعم الجهود الهادفة إلى الحد من انتشار الفيروس وتقديم الرعاية الطبية للمصابين والمتأثرين بالفيروس.

في لبنان، حيث ترزح الحكومة والشعب تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية في ظل ديون ضخمة وتدهور العملة المحلية، تبذل المنظمات المحلية والمبادرات الفردية ما بوسعها للتخفيف من معاناة السكان. منها مبادرة 'كتفي بكتفك' التي أطلقتها مجموعة من الطلاب والتي تعمل على توفير رزم الأغذية. أما مبادرة 'شعبي مسؤوليتي'، فقد أفادت أنها تستلم أكثر من 1,000 مكالمة هاتفية في اليوم مقارنة بنحو 100 مكالمة في الأسبوع خلال فترة ما قبل أزمة كوفيد-19، طلباً للمساعدة في الأغذية ومواد التعقيم.

تفيد في هذه الأثناء مؤسسة بنك الغذاء اللبناني بأن الطلب على الحصص الغذائية ارتفع بنسبة 50 بالمئة منذ أن فرضت القيود على الحركة بسبب الجائحة. تعتمد الحصص الغذائية على جمع التبرعات – من ضمنها هبة بقيمة 300,000 دولار قدمتها المحامية اللبنانية البريطانية أمل كلوني. تساهم المنظمات غير الربحية على توزيع هذه الحصص، والتي يمكن لكل منها أن توفر الغذاء لأسرة مكونة من ثلاثة أو أربعة أفراد لمدة شهر. وأصبحت هذه الطرود الغذائية تضم أيضاً صابون ومواد معقمة، فضلاً عن نشرة تحتوي على معلومات للحفاظ على الصحة العامة.

استجابة الحكومات

ساهمت دول الخليج بسخاء في دعم الاستجابة العالمية لتفشي فيروس كورونا المستجد. فقدمت الكويت هبة بقيمة 60 مليون دولار لصندوق الاستجابة لكوفيد-19 الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية – وهي أكبر منحة فردية من نوعها تقدم للصندوق لغاية اليوم. كما قدمت المملكة العربية السعودية 10 ملايين دولار للصندوق، وقطر 5 ملايين دولار.

image title

وتعهدت المملكة العربية السعودية أيضاً بدعم مجموعة من الوكالات والمنظمات العالمية بمبلغ 500 مليون دولار. شمل هذا 150 مليون دولار لتحالف الاستعداد والابتكار في مواجهة الأوبئة (CEPI)، و150 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصينات 'غافي' (GAVI)، و200 مليون دولار المتبقية لمنظمات ومبادرات أخرى في الصحة العامة.

رحب الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لتحالف غافي، بالهبة قائلاً: "سيكون لهذا الدعم أثر كبير جداً، ما يساعدنا في دعم الأنظمة الصحية، وحماية العاملين الصحيين، وتوفير مستلزمات التشخيص، وتعزيز القدرات على ترصد الوباء في الدول التي هي بحاجة للمساعدة". وأضاف قائلاً: "تواجه أنظمة الرعاية الصحية في الدول متدنية الدخل أكبر اختبار لها على الإطلاق".

كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه الأثناء قد أرسلت معدات طبية لكل من إيطاليا وإيران وقبرص وموريتانيا وباكستان، كما قامت في شهر أبريل بإرسال طائرة لخطوط الاتحاد إلى أثيوبيا محملة بإمدادات من منظمة الصحة العالمية إلى مركز منظمة الأغذية العالمية في أديس أبابا ليتم توزيعها على دول أفريقية.

وقبل ذلك، في شهر مارس، قامت دولة الإمارات بإخراج 215 طالباً أجنبياً عن طريق الجو من مقاطعة هوباي في الصين، والتي انطلقت منها جائحة كوفيد-19 إلى العالم. وتم التعريف عن الطلاب بأنهم من دول صديقة شملت سوريا والعراق والسودان والبرازيل واليمن والأردن. تم وضعهم في الحجر الصحي في مرفق طبي في أبوظبي لمدة أسبوعين، حيث تبين خلوهم من عدوى الفيروس. – PA