جين غودال وقوة الأمل

تتحدث الدكتورة جين غودال، الناشطة المعروفة في مجال الحفاظ على البيئة عن التزامها الطويل بحماية الحيوانات وموائلها، وتلقي الضوء على الإرث الذي تسعى لتحقيقه وتوضح لماذا علينا أن نتمسك بالأمل.

image title

استمع الآن (بالإنجليزية)

نبذة عن الحلقة

باحثة وصانعة سلام ومناصرة لحفظ الطبيعة ومانحة للأمل... ما هذه إلا بعض الألقاب التي عرفت بها الدكتورة جين غودال، عالمة الأنثروبولوجيا البريطانية التي قامت أبحاثها الرائدة حول الشمبانزي في غابة غومبي في تنزانيا في ستينيات القرن الماضي بإعادة تحديد العلاقة بين البشر والحيوانات.

وبعد ستة عقود على هذا الإنجاز، ما تزال الدكتورة غودال تأخذ زمام المبادرة في الحراك المتعلق بالحفاظ على البيئة إذ تجوب جميع أنحاء العالم لتعزيز جهود الحفاظ على البيئة المرتكزة على المجتمعات المحلية وإعطاء الأمل للشباب في سعيهم للتصدي للتهديدات المتزايدة لمناخنا وتنوعنا البيولوجي.

يدير معهد جين غودال، الذي ينشط اليوم في أكثر من ثلاثين دولة، برامج ميدانية لحماية القردة العليا في موائلها ومحمياتها، ويشجع على تحسين إدارة الأراضي من خلال مبادرات التوعية المجتمعية والحملات المناهضة للاتجار بالأحياء البرية.

في هذه الأثناء، تقوم مبادرة ’الجذور والبراعم‘ التابعة للمعهد، وهي عبارة عن برنامج عمل وتعلم يقوده الشباب من القواعد الشعبية في المدارس والمجتمعات في أكثر من 60 دولة. وفي عام 2021 وحده، شارك أكثر من مليون شاب في مشاريع ساهمت في 300,000 ساعة من أنشطة حفظ الطبيعة.

مضيفة ’استوديو الأثر‘ ميساء جلبوط تتحدث إلى الدكتورة جين غودال في دبي.

خلال زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة للقاء مجموعة من الشباب المشاركين في برنامج ’الجذور والبراعم‘، انضمت الدكتورة غودال إلى ميساء جلبوط في ’استوديو الأثر‘ للحديث عن حياتها المهنية الطويلة والتحديات التي تخللتها وتوضيح الأسباب التي تدفعها للاستمرار في السفر حول العالم على الرغم من سنها الذي يناهز الـ 90 عاماً، كما تخبرنا لماذا تتمسك بالأمل على الرغم من جميع التحديات.

وتقول الدكتورة غودال: "أرى أن جنسنا البشري يقف على مدخل نفق طويل ومظلم. لكن في نهاية هذا النفق هناك نقطة مضيئة - إنها الأمل". وتضيف قائلة: "ليس من الجيد الوقوف مكتوفي الأيدي في انتظار أن تصل النقطة المضيئة إلينا بل يجب علينا أن نشمر عن سواعدنا ونحاول الوصول إليها من جميع الاتجاهات والعمل حل المشكلات التي تحول دون وصولنا إليها... مثل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والزراعة الصناعية وأنماط الحياة غير المستدامة والفقر وغيرها الكثير".

وخلال المقابلة، تحدثت الدكتورة غودال كذلك عن ما يمكن أن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تحققه من خلال استضافتها لمؤتمر COP28 وعبرت عن وجهة نظرها حيال الحملات البيئية المتطرفة كحركة ’تمرد ضد الانقراض‘Extinction Rebellion  وعن رسالتها لرواد العطاء بشأن ما يمكن أن يقدموه لدعم جهود حفظ البيئة.

نبذة عن مقدمة الحلقة


ميساء جلبوط هي قيادية بارزة في مجال التنمية الدولية والعمل الخيري تولت العديد من الأدوار المهمة من بينها الرئيس التنفيذي المؤسس لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، وهي مبادرة خيرية بقيمة مليار دولار يقع مقرها في دبي، والرئيس التنفيذي المؤسّس لمؤسسة الملكة رانيا. وميساء أيضاً باحثة زائرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ولاية أريزونا وزميلة غير مقيمة في معهد بروكينغز. تابعوا ميساء عبر تويتر @MaysaJalbout

اقرأ المزيد