إعلان أسماء الفائزين بجائزة بقيمة 8 ملايين دولار في مجال التعليم

جائزة ييدان التي يقع مقرها في هونغ كونغ تُمنح لأستاذ بجامعة ستانفورد وللمدير التنفيذي لمنظمة غير ربحية لقاء جهودهما المبتكرة في تعزيز النتائج التي يحققها التعليم.

حصل إريك هانوشك، الاستاذ بجامعة ستانفورد وزميل معهد هوفر في الجامعة، وروكميني بانيرجي، الرئيس التنفيذي لمنظمة براتام غير الربحية التي تعمل على تحسين جودة التعليم في الهند على جائزة ييدان لعام 2021، التي تعد أكبر جائزة تعليمية في العالم، حيث تقدم ما يصل إلى نحو 8 ملايين دولار.

وقد اختارت لجنة التحكيم بانيرجي وهانوشك لنيل الجائزة لقاء "عملهما الرائد" في النهوض بنتائج التعليم على نطاق واسع.

وفي هذا الأطار، قال كويشيرو ماتسورا، رئيس لجنة التحكيم لجائزة ييدان والمدير العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو): "تعكس جودة ترشيحات هذا العام وتنوعها الحافز والشغف في جميع أنحاء العالم لإطلاق العنان لأساليب جديدة في التعليم".

وأضاف ماتسورا أن المرشحين لنيل الجائزة "يعيدون النظر في أنظمة التعليم بشكل جذري ويتصدون لأوجه عدم المساواة ويعملون على تمكين المتعلمين".

وقد قامت بانيرجي بتطوير نموذج "التدريس على المستوى الصحيح" بعد إدراكها أن العديد من الأطفال يذهبون إلى المدرسة، لكنهم لا يكتسبون المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب. ومن خلال عملها مع منظمة براتام، ابتكرت بانيرجي نهجاً يقوم على تجميع الأطفال حسب مستواهم التعليمي بدلاً من عمرهم للتصدي لأوجه القصور في فهمهم للمواد المختلفة.

وقد وصل هذا النموذج الصالح للمحاكاة والذي يحوّل التركيز من الحضور المدرسي إلى نتائج التعلُم، إلى أكثر من 60 مليون طفل في الهند وأفريقيا، وهو آخذ في الانتشار في جميع أنحاء العالم.

من جهتها، قالت دوروثي غورون، العضو في لجنة التحكيم في البيان الصادر عن الجائزة أن "[نموذج براتام] هو بمثابة تذكير بأننا بحاجة إلى التركيز على جودة التعليم وليس فقط على معدلات الالتحاق في المدارس... فقد أثبتت الحلول التي تم تطبيقها لتحقيق هذا الهدف أنها فعّالة من حيث التكلفة وقابلة للتوسع، وتنطوي على إمكانات لتحقيق التأثير على المستوى العالمي".

 "إنهم يعيدون النظر في أنظمة التعليم بشكل جذري ويتصدون لأوجه عدم المساواة ويعملون على تمكين المتعلمين".

كويشيرو ماتسورا، رئيس لجنة التحكيم لجائزة ييدان.

image title
الفائزان بجائزة ييدان لعام 2021: وروكميني بانيرجي، الرئيس التنفيذي لمنظمة براتام وإريك هانوشك، زميل معهد هوفر بجامعة ستانفورد.

أما عمل هانوشك فقد ساعد في إعادة صياغة الأهداف العالمية لنتائج التعلُم، من خلال إثبات أن مقدار ما يتعلمه الطلاب - وليس عدد السنوات التي يقضونها في المدرسة – هو ما يدفع بعجلة الاقتصاد.

بدوره، قال أندرياس شلايشر، وهو عضو آخر في لجنة التحكيم، ومدير إدارة التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: "تمكن إريك من الربط بين المجالات الاقتصادية والتعليم كما لم يفعل أحد من قبل".

وأضاف شلايشر أن ما قدمه هانوشك تراوح بين "تصميم نظم أفضل وأكثر عدلاً لتقييم أداء المعلم وربط النتائج الأفضل في مجال التعليم بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل".

يذكر أن مؤسسة جائزة ييدان Yidan Prize Foundation التي يقع مقرها في هونغ كونغ قد تأسست عام 2016 من قبل تشارلز تشن ييدان، مؤسس شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة ’تينسنت‘ Tencent، بهدف بناء عالم أفضل من خلال التعليم.

وقد تم تصميم الجائزة، التي تعتبر الأكبر من نوعها ووصلت اليوم عامها الخامس، لتقدير الإنجازات في مجال البحث والتطوير التربوي ومكافأتها. ويحصل الفائزون على 30 مليون دولار من دولارات هونغ كونغ (3.9 مليون دولار أمريكي)، يتم تقديم نصفها على شكل جائزة نقدية. أما المبلغ المتبقي وقدره 1.95 مليون دولار فيتم منحه على شكل صندوق خاص بالمشروع لمساعدة الفائزين على توسيع مبادراتهم.

ومن بين الفائزين في السنوات السابقة أنجلينا موريميروا، المدير التنفيذي لمنطقة أفريقيا لدى مؤسسة ’كامفيد‘ CAMFED التعليمية الخيرية، وأنانت أغاروال، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة التعلُم عبر الإنترنت ‘إيدكس‘ edX.

كما ينضم جميع الحائزين على جوائز ييدان إلى مجلس ييدان للشخصيات اللامعة، وهو مجلس مكون من 16 عضواً يعمل في إطار تعاوني مع القادة الآخرين في مجال التعليم من أجل التصدي لأوجه عدم المساواة في التعليم على مستوى العالم.

وتخطط بانيرجي لاستخدام تمويل الجائزة لتوسيع نطاق عمل براتام مع الأطفال، بينما سيقوم هانوشك بتأسيس برنامج زمالة للباحثين في أفريقيا. وقالت مؤسسة جائزة ييدان أن البرنامج سيساهم في صياغة سياسات التعليم من منظور محلي. - PA

استوديو الأثر

استمع إلى إدوارد ما، الأمين العام لمؤسسة جائزة ييدان، وهو يناقش الدور الذي تلعبه الجوائز الخيرية وأهميتها في حلقة خاصة من استوديو الأثر، البودكاست الجديد من إنتاج "زمن العطاء".