وفقاً لدراسة جديدة، تم تصنيف نيجيريا كأكثر الدول كرماً في العالم، بينما جاءت مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر ضمن العشرة الأوائل في تقرير «العطاء العالمي» لعام 2025، والذي وجد أن متوسط تبرع الناس في آسيا ككل قد بلغ 1.28 في المئة من دخلهم، وهو أعلى بكثير من المعدل العالمي البالغ 1.04 في المئة.
ويستند البحث الذي أجرته مؤسسة «تشاريتيس آيد» إلى مقابلات مع أكثر من 50,000 شخص في 101 دولة، ويقيس ثلاثة أنواع من العطاء: التبرعات للأعمال الخيرية، ومساعدة الغرباء المحتاجين (باستثناء الأصدقاء والعائلة)، والعطاء الديني مثل الزكاة.
والجدير بالذكر أن كرم الناس الموجودين في البلدان منخفضة الدخل كان ضعف كرم أولئك الموجودين في البلدان ذات الدخل المرتفع. ومع ذلك، خالفت قطر والإمارات العربية المتحدة هذا الاتجاه، حيث ساهم المشاركون بما يقرب من 2 في المئة من دخلهم؛ وفي السعودية، ساهم المشاركون أيضاً بما يفوق المتوسط العالمي بكثير.
وعلى الصعيد العالمي، كانت القضايا الخمس الأولى التي دعمتها الجهات المانحة المشاركة في الاستطلاع هي الأطفال والشباب، وتخفيف حدة الفقر، والقضايا الدينية، والمساعدات الإنسانية، وكبار السن.
وقد دعم واحد من كل أربعة مانحين (أي 26 في المئة) المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة في حالات الكوارث، بينما كان الناس في آسيا (أي 16 في المئة) هم أكثر ميلاً لدعم القضايا البيئية، ربما بسبب الآثار الواقعية لتغير المناخ التي تشهدها أجزاء كثيرة من المنطقة.
وعندما يتعلق الأمر بالتبرع لقضايا خارج حدود البلاد، فإن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يبرزان كرائدين عالميين. وقد أفاد ما يقرب من ثلث المستجيبين في كلا البلدين بأنهم تبرعوا لقضايا خارج حدود بلادهم—وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط العالمي.
ولا يعكس هذا الاتجاه مجرد تواجد ثقافة كرم قوية في كلا البلدين وحسب، بل يعكس أيضاً الوجود الكبير للعمال الأجانب والمغتربين في كلا البلدين، حيث يرسل الكثير منهم تحويلات مالية أو يدعمون الجهود الخيرية في بلدانهم الأصلية.