الإمارات تقدم 3 ملايين دولار لمبادرات تساعد المجتمعات على التكيف مع تغير المناخ

تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة لعام 2023 تقديراً لحلولهم المبتكرة لتحديات الصحة والغذاء والطاقة والمياه.

إنتاج البروتينات والأسمدة الطبيعية للحشرات، وتجميع مياه الأمطار للمجتمعات والمزارعين في بنغلاديش، وتقنية سلسلة الكتل "البلوك تشين" لتوفير الطاقة لمخيمات اللاجئين السوريين، ومجمع مستشفيات متنقل لقبائل منطقة الأمازون في البرازيل: هذه هي المشاريع الأربعة التي فازت بجائزة زايد للاستدامة لعام 2023، الجائزة العالمية التي تهدف إلى تخليد إرث الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. كما حصلت ست فرق عن فئة المدارس الثانوية العالمية على جوائز تقديراً للأفكار المُلهمة التي قدمتها لجعل قطاعات الصحة والغذاء والطاقة والمياه أكثر استدامة.

وتقاسم الفائزون العشرة القيمة الإجمالية للجائزة البالغة 3 ملايين دولار، حيث حصل الفائزون عن الفئات الأربعة الأولى على 600,000 دولار لكل منهم بينما حصلت المدارس الثانوية الستة الفائزة على 100,000 دولار لكل مدرسة، لتصبح جائزة زايد للاستدامة أكبر جائزة خيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتم الإعلان عن أسماء الفائزين خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة ضمن حفل رفيع المستوى حضره رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وفي معرض إشادته بالابتكارات التي تم عرضها خلال الحدث قال الشيخ محمد بن زايد أن الجوائز "أسهمت في توفير الحلول الإنسانية التي تحدث تأثيراً ملموساً في حياة العديد من المجتمعات حول العالم".

وقدمت جائزة زايد للاستدامة، التي تم إطلاقها عام 2008 وكانت تُعرف سابقاً بجائزة زايد لطاقة المستقبل، جوائز لأكثر من 100 مؤسسة غير ربحية ومؤسسة اجتماعية ومدرسة ثانوية ساهمت أفكارها المبتكرة في إحداث تغيير إيجابي في حياة أكثر من 377 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

وقال موهون كومار موندال، الرئيس التنفيذي لمنظمة ’ليدرز‘ في حديث مع ’زمن العطاء‘: "إنه لفوز مذهل بالنسبة لنا كمنظمة غير ربحية  تعمل على مستوى القاعدة الشعبية في قرية نائية في بنغلاديش. إن هذه الجائزة تقدم لنا الفرصة لتوسيع نطاق جهودنا المثمرة وإيجاد حلول أكثر ملاءمة للأشخاص المعرضين لخطر تغير المناخ في المناطق الساحلية في بنغلاديش".

الفائزون بجوائز 2023:

  • فازت شركة ’ينسيكت‘ Ÿnsect الفرنسية عن فئة الغذاء لجهودها في إنتاج البروتينات الحشرية والأسمدة للنباتات والأسماك وحيوانات المزارع والحيوانات الأليفة والبشر.
  • فازت ’ليدرز‘ (جمعية تنمية البيئة المحلية والبحوث الزراعية) LEDARS، وهي منظمة غير ربحية مقرها بنغلاديش، بالجائزة عن نموذجها لتجميع مياه الأمطار والبرك المحمية والمرشحات التي تساعد في توفير مياه الشرب للمجتمعات والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.
  • حصدت ’نيورو تك‘ NeuroTech، وهي شركة أردنية من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، جائزة الطاقة لتطويرها خوارزميات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ونظام قائم على تقنية سلسلة الكتل "البلوك تشين" بهدف توفير حلول الطاقة الذكية والموثوقة للاجئين السوريين.
  • حصلت على الجائزة عن فئة الصحةالجمعية الاستكشافية للصحة Associação Expedicionários da Saúde (EDS) وهي منظمة برازيلية غير ربحية تقدم عيادات متنقلة لمجتمعات السكان الأصليين الذين يعيشون في المناطق النائية في منطقة الأمازون.

"أسهمت الطموحات الكبيرة لجائزة زايد للاستدامة .... في توفير الحلول الإنسانية التي تحدث تأثيراً ملموساً في حياة العديد من المجتمعات حول العالم".

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

وقدمت جائزة زايد للاستدامة، التي تم إطلاقها عام 2008 وكانت تُعرف سابقاً بجائزة زايد لطاقة المستقبل، جوائز لأكثر من 100 مؤسسة غير ربحية ومؤسسة اجتماعية ومدرسة ثانوية ساهمت أفكارها المبتكرة في إحداث تغيير إيجابي في حياة أكثر من 377 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا العام، تلقت الجائزة أكثر من 4,538 طلب مشاركة بينما حصد حفلها اهتماماً أكبر من المعتاد في ظل تكثيف دولة الإمارات العربية المتحدة تركيزها على قضايا المناخ والاستدامة في الفترة التي تسبق استضافتها لمؤتمر الأطراف COP28، الجولة التالية من محادثات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

من جانبه، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مدير عام الجائزة: "مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 هذا العام، فإن جائزة زايد للاستدامة تمثل إحدى المبادرات التي تجسد التزام الدولة بتسريع وتيرة العمل لإيجاد حلول عملية تساعد المجتمعات على التكيف مع التغير المناخي والحد من تبعاته".

وبالتوازي مع حفل توزيع الجوائز، عُقد منتدىً على مدار يوم كامل جمع الخبراء وصانعي السياسات والناشطين العالمين من أجل مناقشة الحلول العملية لتحديات المناخ والاستدامة، مع التركيز على دول الجنوب العالمي.

وفي هذا الإطار، قالت ساتيا تريباثي، الأمين العام للتحالف العالمي من أجل كوكب مستدام في إحدى جلسات المنتدى أن "هناك مليار شخص يعملون في الزراعة. وإذا اعتبرنا أن متوسط حجم الأسرة هو أربعة أفراد، فإن ذلك يمثل 50 في المئة من سكان العالم". وأضافت تريباثي أننا "إذا نجحنا في إصلاح أنظمتنا الغذائية، فسوف نكون قادرين على حل مشكلة المناخ. علينا أن نستهدف الأشخاص الذين يحتاجون إلى تغيير حياتهم نحو الأفضل، الأمر الذي سيمكننا من إحداث تحول إيجابي في العالم".

بدورها، قالت نيكول إيسيبي، مدير عام الابتكار العالمي في الطاقة لدى صندوق بيزوس للأرض أن العالم بحاجة إلى التفكير في "كيفية تغيير نماذج الأعمال وتكثيف الجهود من خلال الابتكار، لا سيما تلبية احتياجات العالم النامي من خلال تقنيات مثل شبكات المترو والطاقة المتجددة".-PA

الفائزون بجوائز فئة المدارس الثانوية العالمية:

  • اقترح الطلاب من مدرسة ’بيوس تيرا‘ في كولومبيا جهاز استشعار يقوم بتنبيه المجتمعات عند ارتفاع مستويات تلوث الهواء.
  • اقترحت مدرسة ’رومين رولاند جيمنازيوم‘ في ألمانيا جهازاً يستخدم الطاقة الشمسية لتوليد الهيدروجين الذي يمكن تخزينه في خلية من أجل توفير الطاقة لمباني المدارس.
  • قدم طلاب مدرسة الموهوبين في العراق اقتراحاً لتطوير دفيئة مائية لزراعة الغذاء على مدار العام باستخدام كميات أقل من المياه بنسبة 92 في المئة مقارنة بالزراعة التقليدية.
  • ابتكر طلاب كلية العالم المتحد في شرق أفريقيا في مدينة أروشا في تنزانيا فكرة لمرشح مصنوع من عظام الحيوانات المحلية المصدر يتم تركيبه على الصنابير لتقليل المستويات الضارة من الفلورايد الذي قد يتواجد في مياه الشرب.
  • اقترح طلاب كلية دكا السكنية النموذجية في بنغلاديش استخدام الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة في إنتاج الأسمدة والمبيدات الحشرية لتحسين المحاصيل من دون الإخلال بالتوازن الكيميائي للتربة.
  • وأخيراً، يرغب فريق من كلية كامل مسلم في فيجي توسيع مزرعة النحل المصغرة الموجودة في المدرسة وبركة الأسماك ومزرعة الدواجن لتوفير الغذاء للطلاب ذوي الدخل المنخفض وتعزيز قدرة مصنع الغاز الحيوي على توفير وقود الطبخ لمقصف المدرسة، وتوفير المياه المجانية للطلاب والموظفين من خلال تجميع مياه الأمطار، واستخدام الألواح الشمسية لتوليد الطاقة للمدرسة والمجتمع الأوسع.