صورة بألف كلمة

وكالات الإغاثة تحذر من أن أزمة التمويل تعرض الأطفال السوريين للخطر.

لقد دخل الصراع في سوريا عامه العاشر. فمنذ أولى الانتفاضات الشعبية في مارس عام 2011، قُتل نحو 400,000 شخص وبلغ عدد النازحين عن منازلهم داخل سوريا واللاجئين خارجها أكثر من 11 مليون شخص في أسوأ أزمة إنسانية عرفها القرن الواحد والعشرين. ونظراً لأن 69 بالمئة من العائلات السورية اللاجئة في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، وفي ظل بقاء 40 بالمئة من الطلاب السوريين اللاجئين خارج مقاعد الدراسة، يتركز هدف مركز شلهوب على المساعدة في تجنيب الطلاب خسارة مستقبلهم أيضاً بسبب الحرب.

بات أولئك الذين بقوا في بلدهم المنكوب يكافحون للعيش في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية. فنصف المستشفيات والمستوصفات لا تعمل بسبب الدمار أو عدم توفر المستلزمات، بينما بقي نحو ثلاثة ملايين طفل – داخل وخارج سوريا – محرومين من الدراسة والتعليم، وفق تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

image title

كما تدفع الدول المجاورة لسوريا – الأردن وتركيا ولبنان – ثمناً غالياً بسبب الحرب، حيث تستضيف ملايين اللاجئين، ما يضع عبئاً ثقيلاً على اقتصاداتها وجهود تنميتها.

وعلى الرغم من كرم المانحين الخليجيين في تصدرهم لجهود إغاثة اللاجئين السوريين، تبقى الفجوة واسعة في التمويل على عدة أصعدة، وفق احصاءات وكالة الأمم المتحدة للاجئين التي تشير إلى أن هناك حاجة ملحة لمزيد من التمويل لدعم الأسر المعرضة للمخاطر، والحدّ من عدد الأطفال الذين يجبرون على العمل أو الزواج المبكّر أو غيرهما من أشكال الاستغلال.

وسوف يتطلب إعادة إعمار سوريا وإصلاح ما خلفته الحرب من أضرار ودمار عقوداً من الزمن، لكن من شأن الدعم العاجل الآن أن يمنح جيل الأطفال الفرصة للتقدم واتخاذ مسار نحو مستقبل أفضل. — PA

اقرأ المزيد