صورة بألف كلمة

توصيل المساعدات الإنسانية جواً مع انطلاق خدمات الطائرات بدون طيار في أفريقيا.

برزت الطائرات بدون طيار (درون) مؤخراً كواحدة من أهم ابتكارات التكنولوجيا المتعددة الخدمات التي لها وقع كبير على قطاع الإغاثة والعمل الإنساني مثل غيره. فهي صغيرة الحجم وخفيفة الوزن وسعرها في متناول اليد بشكل عام. وقد أصبحت أداة حيوية في عمليات نقل اللقاحات إلى المناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها، وتتبع انتشار الأمراض، وتسريع الاستجابة للكوارث في أي مكان من العالم.

في أفريقيا، على سبيل المثال، حيث تزداد وتيرة الكوارث الطبيعية وتتراجع مستويات البنية التحتية، أصبحت الطائرات بدون طيار خير عون في التعامل مع تحدي "الميل الأخير" في إيصال المستلزمات العاجلة. فهناك مثلاً شركة 'زيبلاين' Zipline الأميركية المختصة في هذا المجال التي انطلقت في عام 2016 وتدير اليوم عملياتها في بضعة بلدان أفريقية تضم رواندا وغانا، حيث تعمل على إيصال الأدوية المنقذة للحياة إلى مستوصفات المجتمعات المحلية في مناطق نائية جداً.

image title

كما تقوم جهات أخرى باستخدام الطائرات بدون طيار بهدف جمع البيانات المتعلقة بالجفاف وفشل المحاصيل الزراعية وما شابهها من التغيرات المناخية لتدارك عواقبها في وقت مبكر والتخفيف من حدتها. 

وفي شهر يناير الماضي، حظيت أفريقيا بأول معهد محلي للتدريب على تركيب واستخدام الطائرات بدون طيار في المشاريع الإنسانية والتنموية، وذلك بدعم من منظمة اليونيسيف. ويخطط المعهد الذي يتخذ من عاصمة ملاوي، ليلونغوي، مقراً له، لتدريب 150 طالباً على مهارات تجميع هذه الطائرات والتحكم بها بنهاية عام 2021.

وقد خرّج المعهد بالفعل أول مجموعة طلاب في مارس الماضي، ما يشكل خطوة أخرى لأفريقيا نحو بناء القدرات المطلوبة للاستجابة للأزمات محلياً. — PA