صورة بألف كلمة

تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية يحذر من أن الثغرات في تقارير الصحة العامة يمكن أن تعرض أرواح الناس للخطر.

أفادت بيانات جديدة صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن أقل من 45 بالمئة من المواليد ووفاة واحدة فقط من بين كل 10 وفيات يتم تسجيلها في الدول الأفريقية مقارنة بتسجيل 90 بالمئة من هذه البيانات في دول أوروبا والأميركتين. وتأتي هذه البيانات في إطار أول تقييم من نوعه لنظم المعلومات الصحية على مستوى العالم.

وتم تجميع هذه الإحصاءات من 133 دولة (أي ما يعادل 87 بالمئة من سكان العالم) في تقييم SCORE الذي تموله مؤسسة ’بلومبيرغ فيلانثروبيز‘ Bloomberg Philanthropies.

وتعتبر البيانات وممارسات الرصد الصحية الجيدة جزءاً أساسياً من الطريقة التي يتم من خلالها اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة العامة. غير أن الثغرات تترك صانعي السياسات من دون قدر كاف من المعلومات للكشف عن المخاطر المحدقة بالصحة العامة والتصدي لها، وهو ما أعاق مؤخراً الجهود المبذولة لتعقب جائحة كوفيد-19 والاستجابة لها.

image title

وقد وجد تقرير ’سكور‘ SCORE أنه على الرغم من توفر بيانات جيدة عن التحصين والسل وفيروس نقص المناعة البشرية في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع تقريباً، إلا أنها كانت أقل بكثير في مجالات مثل الصحة العقلية والسرطان. ومن شأن ذلك أن يضعف قدرة الحكومات على اكتشاف الثغرات في توفير الرعاية الصحية والتخطيط للاحتياجات الحالية والمستقبلية.

وأفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصديره للتقرير أن جائحة كوفيد -19 قد أكدت على الحاجة إلى أنظمة صحية قوية وإلى توفر البيانات في الوقت المناسب. وكتب قائلاً: "لا يمكننا إعادة البناء بشكل أفضل إلا من خلال توفر البيانات وأنظمة المعلومات الصحية الموثوقة في كل دولة وفي كل مجتمع".

وإلى جانب أهمية توفر البيانات الصحية خلال الجائحة، تعد هذه البيانات ضرورية أيضاً كي تتمكن الدول من مساعدة سكانها على تحقيق إمكاناتهم. فعلى سبيل المثال، قد يحرم الأطفال غير المسجلين عند الولادة من الحصول على التعليم والرعاية الصحية، مما يزيد من تهميشهم وتهميش أسرهم.

من جهته، أشار مايكل بلومبيرج، مؤسس ’بلومبيرغ فيلانثروبيز‘ في التقرير، إلى أن "البيانات الجيدة ضرورية لاتخاذ قرارات سليمة". وأضاف بالقول: "مع توفر بيانات أكثر دقة وفي الوقت المناسب – بدءاً بالسجلات الأساسية للمواليد والوفيات وانتهاءً بالأدلة التفصيلية حول السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل تعاطي التبغ، يمكن لواضعي السياسات إجراء استثمارات ذكية ومحددة الأهداف لتحسين الصحة العامة وإنقاذ الأرواح". - PA