هل سنتمكن يوماً من تحقيق المساواة بين الجنسين؟

تناقش إليزابيث تانيا ماسيوا ونيرا نوندي التقدم الذي تم إحرازه نحو تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي وتوضحان كيف يسعى ما يسمى بالعمل الخيري القائم على المنظور الجنساني إلى التعجيل بتحقيق المساواة وسط الصعوبات المتزايدة.

image title

تم إطلاق أهداف التنمية المستدامة في عام 2015 للقضاء على الفقر المدقع ودعم جهود التنمية المستدامة والقادرة على التكيف. لكن بعد مرور ثماني سنوات  على هذا الحدث وبعد أن شهدنا جائحة عالمية، لا يزال تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة على المحك.

ولا يوجد مثال أفضل على ذلك من الهدف الخامس المتمثل بتحقيق المساواة بين الجنسين. ففي هذا الهدف بالتحديد، لم يتوقف التقدم فقط بل انعكس أيضاً، وفقاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال أن هذه المساواة ستتحقق بعد 300 عام إذا استمرت الوتيرة الحالية.

وأوضح الأمين العام في كلمته خلال افتتاح أعمال دورة لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة لعام 2023 بالقول: "تتعرض حقوق النساء في جميع أنحاء العالم للتهديد والانتهاك والاعتداء. وقد بدأ التقدم الذي تحقق خلال عقود يتلاشى أمام أعيننا".

وأضاف غوتيريش قائلاً: "في أفغانستان، تم محو النساء والفتيات من الحياة العامة. وفي الكثير من الأماكن، تتراجع حقوق النساء الجنسية والإنجابية وترتفع معدلات وفيات الأمهات"، مشيراً إلى استمرار الأثر الوخيم لجائحة كوفيد-19 ومواصلة النزاعات في أماكن مختلفة في العالم من أوكرانيا وحتى منطقة الساحل في التأثير على النساء والفتيات "أولاً وبشكل أسوأ".

وفي هذه الحلقة الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، استضافت ميساء رائدة العطاء والأعمال الاجتماعية من زيمبابوي، إليزابيث تانيا ماسيوا، ونيرا نوندي، المؤسس المشارك لمؤسسة ’داسرا‘، المنصة الرائدة للعمل الخيري في الهند.

رائدة العطاء والأعمال الاجتماعية إليزابيث تانيا ماسيوا.

وفي معرض حديثهما عن حالة المساواة بين الجنسين في أفريقيا والهند - وعلى المستوى العالمي كذلك - ألقت ماسيوا ونوندي الضوء على ما يسمى بالعمل الخيري القائم على المنظور الجنساني ووضحتا كيف يقوم المانحون بتكييف برامجهم لتكون أكثر مراعاة للمنظور الجنساني.

وتقول ماسيوا، وهي مدير مؤسسة ’هايرلايف‘ الخيرية Higherlife Foundation التابعة لعائلتها والرئيس التنفيذي لمؤسسة ’دلتا فيلانثروبيز‘ المملكة المتحدة Delta Philanthropies UK والمؤسس المشارك لشركة ’أكيللو‘ Akello الناشئة التي تهدف إلى تعزيز التعليم من خلال التكنولوجيا.

أما نوندي فتشارك وجهة نظر من الهند حيث تقول أن جيلاً جديداً من رائدات الأعمال والعمل الخير يعيدن الآن صياغة المعايير والممارسات: "يتولى الجيل الجديد من الفتيات في العائلات الثرية زمام إدارة الأعمال التجارية والخيرية .... إنهن يدركن تماماً أهمية العمل الخيري القائم على المنظور الجنساني ويقمن باستثمارات لتمكين المرأة في جميع المجالات".

نبذة عن مقدمة الحلقة

ميساء جلبوط هي قيادية بارزة في مجال التنمية الدولية والعمل الخيري تولت العديد من الأدوار المهمة من بينها الرئيس التنفيذي المؤسس لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، وهي مبادرة خيرية بقيمة مليار دولار يقع مقرها في دبي، والرئيس التنفيذي المؤسّس لمؤسسة الملكة رانيا. وميساء أيضاً باحثة زائرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ولاية أريزونا وزميلة غير مقيمة في معهد بروكينغز. تابعوا ميساء عبر تويتر @MaysaJalbout

اقرأ المزيد