وانجيرا ماثاي: هذا هو العقد الحاسم

الناشطة في حماية البيئة العالمية وانجيرا ماتاي تشاركنا آمالها ومخاوفها بشأن العمل من أجل المناخ قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) .

image title

تشغل وانجيرا ماتاي منصب المدير المنتدب لمعهد الموارد العالمية World Resources Institute، وهي أيضاً كبيرة المستشارين لأفريقيا لدى صندوق بيزوس للأرض، وكانت الرئيسة السابقة لحركة الحزام الأخضر Green Belt Movement في بلدها الأم كينيا.

وصفت ماتاي، التي حلت ضيفة على ميساء جلبوط في ’استوديو الأثر‘ قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28)، وقتنا الحالي بأنه "العقد الحاسم"، محذرة من أن "العلم أصبح أكثر دقة"، وأن "التحديات كبيرة جداً" وأنه "لا يزال يتعين علينا بذل المزيد من الجهود".

وتقول ماتاي، التي تم اختيارها ضمن قائمة مجلة تايم لأكثر 100 شخصية مؤثرة لعام 2023، أنها تأمل أن تهيمن "روح العمل والتنفيذ" على مؤتمر الأطراف (COP28) الذي سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة قريباً داعية إلى التوصل إلى "توافق في الآراء" بشأن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، فضلاً عن تقديم المزيد من الالتزامات لمضاعفة التمويل الموجه للتكيف مع تغير المناخ.

 

وتعتبر ماتاي، التي تعمل في نيروبي، من الداعمين النشطين للمبادرة الأفريقية لاستعادة المناظر الطبيعية للغابات AFR 100 والتي تهدف إلى استعادة 100 مليون هكتار من الأراضي في جميع أنحاء القارة بحلول عام 2030.

وقد حصل معهد الموارد العالمية مؤخراً، من خلال مبادرته لاستعادة المناظر الطبيعية محلياً Restore Local Initiative على 100 مليون دولار من ’ذا أوديشس بروجيكت‘ Audacious Project من أجل تسريع عملية استعادة الأراضي التي تقودها المجتمعات المحلية في بحيرة كيفو وحوض نهر الكونغو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنطقة حزام الكاكاو في غانا، ومنطقة الوادي المتصدع في كينيا. ويأتي هذا التمويل بالإضافة إلى مبلغ 50 مليون دولار الذي تعهد بها صندوق بيزوس للأرض.

وتؤكد ماتاي على أن حقيقة أن هذا الالتزام متعدد السنوات وأنه مقدم من مجموعة متنوعة من المانحين لا تقل أهمية عن التمويل نفسه، لأن ذلك يقدم دليلاً مهماً على أهمية التمويل المجمع في تنفيذ مشاريع التكيف مع تغير المناخ واستعادة الطبيعة في دول الجنوب العالمي.

وتوضح ماتاي قائلة أن "استعادة المناظر الطبيعية في أفريقيا هي واحدة من أهم الفرص لتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ".

وتضيف بالقول: "نحن ندرك أنه عندما تتم استعادة المناظر الطبيعية تحدث الكثير من التغييرات. فسوف يكون لديك زيادة في الإنتاجية الغذائية بسبب تحسن التربة ... وسوف تتجدد المناظر الطبيعية وتستعاد بسرعة، مما يؤدي إلى تحوّل كامل في المناظر الطبيعية وسُبل العيش في غضون عقدين إلى ثلاثة عقود".

وفي سبتمبر 2023، استضافت كينيا القمة الأفريقية الأولى للمناخ، التي وصفتها ماتاي بأنها علامة فارقة في الجهود المبذولة للحد من تغير المناخ في القارة. وتوضح قائلة: "نحن جزء من حل مشكلة المناخ".

وتضيف: "نحن لسنا جزءاً من المشكلة... لدينا العديد من نقاط القوة. فنحن نمتلك القوى العاملة الأسرع نمواً في العالم، ووفرةً من المعادن المهمة، والكثير من الطاقة المتجددة، ويمكن لجميع هذه العوامل أن تتآزر وتدفع بالتحول الاقتصادي في أفريقيا وتصبح كذلك جزءاً من ثورة الطاقة المتجددة".

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه العمل المناخي، لا تزال ماتاي متفائلة بشأن المستقبل، إذ تقول لميساء: "أنا متفائلة لأن البديل غير مقبول" مؤكدة على أنها تستمد الإلهام من الثورات التي شهدها العالم في مجال السيارات الكهربائية وتكنولوجيا الطاقة الشمسية، فضلاً عن تزايد الحركات التي يقودها الشباب والمجتمعات المحلية.

وتضيف: "ألهمتني العديد من المؤشرات التي تشير إلى إمكانية حدوث تغيير هائل... لدينا مساحة أكبر من الديمقراطية، والكثير من الأدوات، وكذلك الكثير من الأشخاص المهتمين مثلنا بقضية المناخ، ولذلك لا بد أن نبقى متفائلين."

نبذة عن مقدمة الحلقة

 

ميساء جلبوط هي قيادية بارزة في مجال التنمية الدولية والعمل الخيري تولت العديد من الأدوار المهمة من بينها الرئيس التنفيذي المؤسس لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، وهي مبادرة خيرية بقيمة مليار دولار يقع مقرها في دبي، والرئيس التنفيذي المؤسّس لمؤسسة الملكة رانيا. وميساء أيضاً باحثة زائرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ولاية أريزونا وزميلة غير مقيمة في معهد بروكينغز. تابعوا ميساء عبر تويتر MaysaJalbout@