جائزة بقيمة مليون دولار لمعلمة من المملكة المتحدة

أندريا زافيراكو تحصل على جائزة المعلم العالمية لعام 2018 في حفل حضره العديد من النجوم في دبي.

فازت أندريا زافيراكو، معلمة الفنون والمنسوجات من شمال لندن، بجائزة ’أفضل معلم‘ في العالم لتصبح أول فائز بريطاني يحصل على هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار.

وأصبحت زافيراكو أيضاً رابع فائز يحصل على جائزة المعلم العالمية التي تقدمها مؤسسة فاركي في دبي، متفوقة بذلك على مرشحين من أكثر من 170 دولة.

وتسلمت زافيراكو الجائزة في احتفال مرموق قدمه الممثل الكوميدي الجنوب أفريقي ومقدم برنامج "ذا ديلي شو" تريفور نواه، وحضره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، ونائب الرئيس الأمريكي السابق أل غور وسائق الفورمولا وان لويس هاميلتون.

وفي رسالة تهنئة بالفيديو تم بثها خلال الحفل، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الجائزة بمثابة احتفاء قوي بجهود المعلمين.

وقالت السيدة ماي: "كي تكون معلماً عظيماً، ينبغي عليك أن تتحلى بالمرونة والبراعة والقلب الطيب والمعطاء. فهذه هي الصفات التي تشاركها مع طلابك كل يوم. ولذلك، أشكركم جميعاً على الجهود التي بذلتموها وتواصلون بذلها يومياً في هذه المهنة النبيلة".

وقد استغلت زافيراكو، التي كانت واحدة من بين 10 مرشحين نهائيين لنيل لجائزة، خطاب فوزها بالجائزة للمطالبة بالمزيد من الدعم للفنون، مؤكدة أنه يمكن للمدارس المساهمة في تغيير حياة الأطفال - لا سيما في المجتمعات الفقيرة.

وعن ذلك قالت: "لقد رأيت كيف تساعد الفنون الطلاب على التواصل. فهي تساهم في منحهم الكثير من الثقة وفي تنشئة شباب رائعين حقاً".

"كي تكون معلماً عظيماً، ينبغي عليك أن تتحلى بالمرونة والبراعة والقلب الطيب والمعطاء".

تيريزا ماي، رئيسة وزراء المملكة المتحدة.

وقد تم تكريم زافيراكو لقاء عملها في مدرسة ألبرتون كوميونيتي، وهي مدرسة تقع داخل المدينة في برنت، حيث يعاني أكثر من ثلث الأطفال من الفقر ويرتادها طلاب من خلفيات متنوعة. ويتم التحدث بنحو 140 لغة في هذه البلدة.

وفي محاولة منها لتوطيد علاقتها بطلابها، تعلمت زافيراكو العبارات الرئيسية المستخدمة في لغات مثل الهندية والتاميلية والغوجاراتية، وكانت تزور طلابها في منازلهم.

وقالت زافيراكو: "من خلال تشجيع الطلاب على الانفتاح على حياتهم في منازلهم، اكتشفت أن العديد من منهم يأتون من منازل مزدحمة حيث يتشاركون مع العديد من الأسر في منزل واحد".

وأضافت قائلة: "غالباً ما تكون منازلهم مزدحمة وصاخبة جداً لدرجة أن بعضهم يخبرني أنه عليهم أداء واجباتهم المدرسية في الحمام، من أجل البقاء وحدهم لبعض الوقت كي يتمكنوا من التركيز".

استجابة لذلك، نظمت زافيراكو لطلابها دروساً إضافية خلال النهار وعطلة نهاية الأسبوع، ووفرت لهم أيضاً مكاناً هادئاً للعمل.

كما عملت زافيراكو وزملاؤها على إعادة تصميم المناهج الدراسية لجعلها مناسبة أكثر للطلاب وأطلقت نوادٍ رياضية للفتيات اللواتي ينحدرن من مجتمعات محافظة.

من جهته، قال صني فاركي، مؤسس مؤسسة فاركي التي تدير المسابقة، أنه يأمل أن تُلهم قصة زافيراكو الأشخاص الراغبين بدخول مهنة التدريس، مضيفاً أنها "تسلط الكثير من الضوء على العمل الرائع الذي يقوم به المعلمون يومياً في جميع أنحاء العالم".

وقد تم اختيار المتأهلين العشرة النهائيين للجائزة من أكثر من 30,000 ترشيح من 173 دولة، وتم الترحيب بمشاركات من دول مثل كولومبيا والنرويج والفلبين وجنوب أفريقيا.

وستحصل زافيراكو على مليون دولار وسيُطلب منها العمل كسفيرة عالمية لمؤسسة فاركي. كما سيتعين عليها الاستمرار في العمل كمدرسة لمدة خمس سنوات على الأقل، في الوقت الذي سيتم فيه دفع قيمة الجائزة على شكل أقساط. - PA