فريق اللاجئين: 29 رياضياً يشاركون في أولمبياد طوكيو

لاجئون من 11 بلداً يتنافسون في ألعاب طوكيو تحت علم مشترك.

يستعد لاجئون من 11 بلداً، من بينها سوريا والعراق وإيران وأفغانستان، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام الشهر المقبل في طوكيو ضمن الفريق الأولمبي للاجئين لعام 2020. وسوف يتنافس أعضاء الفريق، الذين تم اختيارهم من بين 55 رياضياً أُجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الصراع والاضطهاد، تحت العلم الأولمبي في مجموعة من الرياضات من بينها السباحة وألعاب القوى والجودو.

وسيضم الفريق 29 رياضياً، وهو نحو ثلاثة أضعاف عدد اللاجئين الذين شاركوا في الفريق الافتتاحي في أولمبياد ريو 2016، وسينافس ستة من هؤلاء الرياضيين العشرة للمرة الثانية في طوكيو في محاولة لحصد الميداليات الأولمبية.

ويضم الفريق کیمیا علي زاده، المقيمة حالياً في ألمانيا والتي حصدت الميدالية البرونزية في التايكوندو لإيران خلال دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو، ووسام سلامانة الذي مثّل سوريا في رياضة الملاكمة خلال دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، والسبّاحة السورية يُسرى مارديني - التي تظهر في الصورة في الأعلى - التي شاركت في فريق اللاجئين في ريو 2016.

"إنهم بمثابة تذكير بأن كل شخص يستحق فرصة للنجاح في الحياة".

فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وكان النجاح الذي حققه الفريق الأولمبي للاجئين في عام 2016 الدافع لإنشاء برنامج التضامن الأولمبي للاجئين الرياضيين. ويستفيد من هذا البرنامج اليوم نحو 1,600 رياضي، من بينهم الرياضيون الـ29 الأعضاء في فريق 2020، حيث يحصلون على المنح الأولمبية لدعم أنشطة تدريبهم وإعدادهم ومشاركتهم في هذه المنافسات الرفيعة المستوى.

كما أطلقت اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) المؤسسة الأولمبية للاجئين للعمل بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الربحية والقطاع الخاص لدعم البرامج الرياضية التي تستهدف اللاجئين الشباب.

ومنذ تأسيسها في عام 2017، أدارت المؤسسة 12 برنامجاً في ثمانية دول من بينها الأردن وتركيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من أجل مساعدة اللاجئين الشباب على التماس الفرص الرياضية والسعي نحو تحقيق أحلامهم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية في المستقبل.

في هذا الإطار، وصف فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الفريق الأولمبي للاجئين بأنه "مجموعة مميزة من الأشخاص الذين يُلهمون العالم".

وأضاف غراندي قائلاً: "يُظهر ذلك ما يمكن فعله عندما يُتاح للاجئين فرصة تحقيق أقصى استفادة من إمكاناتهم ... إنهم بمثابة تذكير بأن كل شخص يستحق فرصة للنجاح في الحياة“. - PA