إلهام جيلٍ جديد من رواد العمل الاجتماعي

منصّة للاهتمام بالصحة النفسية عبر توفير الدعم الذي يتماشى مع تعاليم الإسلام ويراعي الحساسية الثقافية للمسلمين تفوز بجائزة كونتينيوم سبارك في دورتها الأولى.

روح كير، وهي عبارة عن دليلٍ عالمي لمقدمي الرعاية الصحية النفسية للمسلمين، كانت الغاية من إنشائها الاهتمام بالصحة النفسية للمسلمين عبر توفير الدعم الذي يتماشى مع تعاليم الإسلام، حلَّت بالمركز الأوّل في الدورة الأولى لجائزة كونتينيوم سبارك.

أطلق عمر خان، شركة روح كير التي تُدار بوصفها مؤسسة اجتماعية، بعد كفاحه أثناء الجائحة للعثور على جهة تقدِّم دعماً للصحة النفسية يمكنه التواصل معه على المستوى الروحي.

حصلت الشركة على استثمار نقدي بقيمة 100 ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى دعم بقيمة 50 ألف دولار أمريكي لإطلاق العلامة التجارية والدعم الاستشاري.

تمَّ اختيار روح كير من بين مجموعة مكوَّنة من ثمانية متأهلين للتصفيات النهائية خلال حفلٍ ختامي قدَّموا فيه أفكارهم أو مشاريعهم إلى لجنة من الحكام أو المستثمرين، استضافته مؤسسة قطر في جي إم دبليو الدوحة، وهو عبارة عن فعالية تواصل دولي تديره شبكة العمل الإسلامي العالمية، إحدى الشركات التابعة لـ لونش غود.

أما في المركز الثاني فقد حلَّت منظمة دين ديفيلوبرز، وهي منظمة غير ربحية مقرها المملكة المتحدة تجمع بين رواد الأعمال المسلمين الذين يعملون في مجال التكنولوجيا من أجل الخير. وثالثًا، كان تطبيق "إمام ايه آي" من كازاخستان، وهو تطبيق جوال يعمل بالذكاء الاصطناعي يوفر للمستخدمين معلومات أثناء التنقل حول الإسلام والشعائر الدينية. أما الجائزة التي تمنح بحسب اختيار الجمهور فقد ذهبت إلى أداة الترجمة الإنسانية "ترجملي".

وقال خان، البالغ من العمر 26 عاماً، لموقع زمن العطاء: "أن نفوز بهذه الجائزة فذلك يعتبر إنجازاً هاماً جداً بالنسبة لنا."فكلُّ دولار نتلقاه هو أمانة بالنسبة لنا. نحن متحمِّسون لتوسيع نطاق تأثيرنا بشكل أكبر".

وقال خان، مدير المنتجات السابق في شركة آي بي إم، والشريك المؤسِّس لـ روح كير، والتي هي مؤسَّسة اجتماعية، صُحبة هميرة نور جلبي، عالمة النفس التركية: ما خطَّطنا له كان أن نستخدم جزء من أموال الجائزة لتطوير تطبيقات تتوافق مع نِظاميّ آي أو إس وآند رويد للمنصة. وأضافَ أنّهم سَيوسِّعون كذلك نطاق تسويقهم قبل أن يطلقوا التطبيق في خمس ولايات أمريكية تضم أعداداً كبيرة من المسلمين الذين يعانون من نقص هذه الخدمات.

"كلُّ دولار نتلقاه هو أمانة بالنسبة لنا. نحن متحمِّسون لتوسيع نطاق تأثيرنا بشكل أكبر."

 

عمر خان، الشريك المؤسِّس لـ روح كير

image title
عمر خان (يظهر في الوسط) في صورة جماعية مع أعضاء مجلس إدارة كونينيوم: عظيم كيدواي، طلحة يشيلهارك، زيفر بيرغ، محمد يشيلهارك. (بالترتيب من اليسار إلى اليمين).

إنَّ جائزة سبارك كونتينيوم هي مبادرة أطلقتها كوليكتيف كونتينيوم، وهم مجموعة من المستثمرين المسلمين المؤثِّرين الذين يركِّزون على إنشاء الشركات الناشئة التي تُعنى برعاية الجانب الإنساني. كانت الفكرة وراء المسابقة هي تغيير ما هو متعارف عليه في كيّفية تمويل المؤسسات الاجتماعية وإظهار قيمة الاستثمار المؤثِّر والعمل الخيري.

وللتأهُّل للدخول في جائزة سبارك هناك شروطٌ منها، أن تكون الأفكار معتمدة على التكنولوجيا، وقابلة للتطوير، ومستدامة مالياً، وقادرة على إحداث تأثير اجتماعي كبير على الإنسانية، وكذلك تقريب الناس من الله.

ساعدت منصة التمويل الجماعي «لونش غود» التي تركز فيما تقدِّمه على المسلمين في الترويج للمنافسة، التي اجتذبت أكثر من 500 تعبير عن الاهتمام و330 طلباً رسمياً من جميع أنحاء العالم من 28 دولة مختلفة.

وكان أكثر من ثلث هذه الشركات (أي ما نسبته 38 بالمئة) عبارة عن شركات ناشئة غير ربحية، وكان نسبة 44 بالمئة منهم قد أسّستها نساء أو كانت النساء مؤسِّساتٍ شريكات لهذه الشركات.

تراوحت المشاركات بين الأفكار البسيطة والمفاهيم الحائزة على جوائز والتي وضِعت حيَّز التنفيذ بالكامل وطبقتها شركات، يديرها مزيج متنوع من المنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الاجتماعية، والشركات الربحية ،والمتطوعين.

من بين 330 فكرة مشاركة، قام المحكِّمون بإعداد قائمة طويلة مكونة من 50 شركة، تليها قائمة مختصرة ضمَّت 20 شركة، ثم تمَّ اختيار الأفكار الثمانية المرشحة للمرحلة النهائية، والذين كانوا ينتمون لكلٍ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وإندونيسيا وكندا وكازاخستان، وجاء التحكيم بناءً على مقابلات مع روادٍ في هذه المجالات. وكذلك بناءً على تصويت الجمهور.

سيحصل المتأهِّلون الثمانية جميعهم على دعم بالاستشارات وإطلاق العلامة التجارية الخاصَّة بهم بمساعدة بيتر جولد، وهو واحدٌ من مشاهير رُوَّاد المبدعين، يدعو بيتر إلى "التصميم الذي يرسِّخ التعاطف" لإنشاء روابط وتعزيزها عبر "التفاهم الهادف بين الثقافات المختلفة."

"من السهل أن تشعر بالتشاؤم بالنظر إلى ما يحدث في العالم الآن." "لكنني أشعر الآن بالإلهام والتفاؤل بشكل لا يصدق بشأن مستقبلنا كأمة أو مجتمع واحد."

تحسين عمر، أحد مؤسسي دين ديفيلوبرز الخمسة

وقال محمد يشيلهارك، عضو مجلس إدارة كولّيكتيف كونتينيوم، والذي ساعد في التحكيم في الحفل الختامي في الدوحة، إنه لم يسبق له أن شارك في لجنة تحكيم أبرزت الأفكار المشاركة بهذه الطريقة الاحترافية.

وقال محمّد: "كان من الصعب للغاية اختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى". "وفي الواقع، كان الثمانية جميعهم فائزين لأنهم جميعاً سيتدرَّبون عند بيتر جولد."

وقال يشيلهارك، والذي يتَّخذ من دبي مقراً لشركته، إنَّ شركة روح كير حلَّت في المرتبة الأولى بناءً على نتائجها المعيارية لمختلف فئات التصنيف مثل قوة نموذج الأعمال، وحجم التأثير، والاستدامة طويلة المدى.

وأوضح: "كان لديهم تطبيق عملي واضح للغاية لفكرتهم في الدعم للمسلمين الذين يحتاجونه في مجال الصحة النفسيّة، ولكنهم لا يريدون أن يفضوا بذلك إلى أشخاص غير مسلمين". ويكمل يشيلهارك: "لقد شعرنا أيضًا أن حجم «روح كير» وتأثيرها على المدى الطويل كان كبيراً، لأنَّه عندما تدعم شخصاً واحداً يبذل أسباب العيش، فإنك ترفع مستوى الأسرة بأكملها".

اقرأ المزيد عن روح كير

روح كير

المؤسسون: عمر خان، هميرة جلبي

مقر الشركة: تورونتو، كندا

المشكلة: نقص الدعم النفسي للمسلمين.

الحل: منصة تقدِّم العلاج عبر الإنترنت تتماشى مع القيم الإسلامية.

تم إطلاق روح كير (Ruh Care) في عام 2021، وهو عبارة عن تطبيق للاهتمام بالصحة النفسية عبر توفير الدعم الذي يتماشى مع تعاليم الإسلام ويراعي الحساسية الثقافية للمسلمين عبر منصة علاج عبر الإنترنت.

لم يكن تركيز المجتمع العالمي على الصحة النفسية أكثر إلحاحاً مما هو عليه الآن. فالتأثير الثلاثي لجائحة كوفيد-19، والقلق إزاء الاثار المترتبة على تغير المناخ، والصراع الجيوسياسي المستمر، قد أحدث أثراً هائلاً على الناس من جميع الأعمار والخلفيات.

وتشيرُ الدراسات إلى أن المسلمين يميلون إلى طلب المساعدة في مجال الصحة النفسية بشكل أقل من غيرهم من الجماعات البشرية، ويرجع ذلك إلى الوصمة التي تحيط بالمرض النفسي داخل المجتمعات المسلمة فضلاً عن الافتقار إلى خدمات الرعاية الصحية النفسية التي تتناسب لغوياً وثقافياً مع من يعتنقون الإسلام.

أطلق عمر خان، روح كير التي تُدار بوصفها مؤسسة اجتماعية، بعد كفاحه أثناء الجائحة للعثور على جهة تقدِّم دعماً للصحة النفسية يمكنه التواصل معه على المستوى الروحي.

ويقول خان، المقيم في تورونتو، والذي كان يعمل لدى شركة آي بي إم: "هناك ارتفاع عالمي في نسبة من يحتاجون إلى الدعم في مجال الصحة النفسية في مجتمعنا، وهناك أيضاً زيادة في اللجوء لطلب الرعاية الصحية عن بُعد، وانفتاح متزايد على البحث عن رعاية صحية نفسية مهنية ... لذا فإن الوقت الراهن هو أفضل توقيت لطرح حلّنا".

وتوفر منصة روح دليلاً عالمياً لمقدمي الرعاية الصحية النفسية للمسلمين، وتؤمن كذلك الوصول إلى العلاج عن طريق الفيديو أو بالهاتف عبر الإنترنت للمسلمين سواء كانوا أزواجاً أو أطفالاً في سن الثامنة وما فوق.

وتتيح المنصة للمستخدمين خيارات عديدة من بينها البحث عن المعالج الخاص بهم من خلال دليل الملفات الشخصية الذي يحوي أكثر من 570 معالجاً مسلماً موجودين في 16 دولة، أو تعبئة نموذج يقوم بعدها بالمطابقة بين ما يحتاجونه مع مهارات الممارس المناسب في غضون 48 ساعة. وقد تلقت المنصة، التي لا تزال في مرحلة الإطلاق التجريبي، 130 طلباً من المرضى لربطهم بمعالجين مختصين بحالاتهم.

ويقول خان: "نأمل أن نتمكن حقاً من جعل الرعاية الصحية النفسية الاستثنائية متاحة لمجتمعنا المسلم والتي ترتكز أيضاً على قيمنا الإسلامية".

اقرأ المزيد عن دين ديفيلوبرز

دين ديفيلوبرز

المؤسسون: تحسين عمر، منتصر سيد، الأمين شهيدول، إبراهيم جاويد، عمر غورا

مقر الشركة: لندن، المملكة المتحدة

المشكلة: نقص المصادر المتاحة لأصحاب المشاريع التكنولوجية المسلمين الذين يتطلعون إلى معالجة القضايا العالمية.

الحل: مجتمع وشبكة توفر لأصحاب المشاريع المسلمين المهتمين بمجال التكنولوجيا من أجل الخير إمكانية الوصول إلى المصادر والخبرات والإرشاد والتمويل.

تقوم دين ديفيلوبرز (Deen Developers) منذ إطلاقها في عام 2019 بتقديم حلول لقضايا المجتمع بشكل مباشر من خلال تشجيع المسلمين المهرة على المساهمة بعمل خيري خارج وظائفهم اليومية. وتجمع المنظمة غير ربحية المسجلة في المملكة المتحدة بين المؤسسين وخبراء التكنولوجيا والمبدعين من أجل الصالح الاجتماعي وإحداث تأثير إيجابي في العالم.

ويقول تحسين عمر، أحد مؤسسي شركة دين ديفيلوبرز: "تتمثل رؤيتنا في رعاية مجتمع من المواهب التي تتعاون فيما بينها وتسخِّر التكنولوجيا لحل مشاكل العالم الحقيقي". ويضيف عمر أن "التوقيت مناسب لأننا مسلمون من الجيل الثاني والثالث في الغرب، ونتمتع بمزايا وفرص لم تكن متاحة لآبائنا وأجدادنا عندما كانوا يؤسسون لحياتهم هنا".

وتقوم دين ديفيلوبرز، وهي منظمة غير حكومية تديرها مجموعة من المتطوعين، بتنظيم هاكاثون (وهو عبارة عن مسابقات لحل المشكلات بالتعاون مع الرواد في هذا المجال) وبناء أثونات athons (نوع من العمل المشترك يقوم به مجموعة من الملتزمين بالفعل بحل مشكلة ما).

وتدير المجموعة أيضاً برنامج فورج Forge، وهو برنامج تسريع مدته 12 أسبوعاً لمؤسسي الشركات المسلمين يقوم بتقديم المنح والإرشاد وورش العمل وفرص التواصل والوصول إلى المستثمرين، ويستضيف منصة تسمى نوتيس Notice، حيث يمكن لأعضاء المجتمع الإعلان عن القضايا التي تتطلب دعماً تقنياً ومهارات تقنية ولأصحاب المواهب التطوع بوقتهم.

ويستأنف عمر حديثه قائلاً: "إنَّ ريادة الأعمال مجال مهم بالتأكيد، والمسلمون لا يشكلون سوى 3 بالمئة من المؤسسين، لذلك نحن فخورون أيما فخر بعملنا في فورج".

وفي كل عام تختار دين ديفيلوبرز مبادرة واحدة لتكون "أهمَّ إنجاز" وتتلقى موارد تخصصها للمساعدة في طرح هذا المنتج في السوق.

في الوقت الرّاهن، تمتلك دين ديفيلوبرز أكثر من 10,000 عضو في مجتمعها، وقد استضافت 20 فعالية بالحضور الشخصي، وقدمت الدعم لـ 18 شركة ناشئة. وتحصل دين ديفيلوبرز على المنح من المؤسسات الخيرية والشركاء وتقوم الشركات برعاية بعض اجتماعاتها وفعالياتها.

اقرأ المزيد عن إمام ايه آي

إمام ايه آي

المؤسس: آرثر موراتوف

مقر الشركة: أستانا، كازاخستان

المشكلة: محدودية الوصول إلى العلماء المسلمين مثل الأئمة أو المفتين.

الحل: مصدر توليدي للذكاء الاصطناعي يوفر الوصول إلى معلومات عن الإسلام، مصدرها القرآن والحديث والمواقع الانترنت الموثوقة.

إمام ايه آي (Imam AI) هو تطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي يؤدي مهمة إمام افتراضي لمساعدتك بشكل شخصي على هاتفك. ويلبي التطبيق احتياجات أي شخص مهتم بالتعرف على الإسلام أو التعمق في فهم الدين.

يضم التطبيق بين ميزاته العديدة أسئلة شائعة حول القرآن الكريم، وجلسات الصلاة الافتراضية بإمامة الإمام، والتذكير بأوقات الصلاة، وبوصلة للقبلة، وخاصية البحث عن المطاعم الحلال، وتخصيص الإشعارات، ووظيفة الدردشة مع إمام افتراضي.

ويستخدم التطبيق الذكاء الاصطناعي لتوفير معلومات من قاعدة بيانات تضم 50,000 حديث نبوي والقرآن الكريم ومواقع انترنت موثوقة بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والكازاخستانية والروسية.

وقد يواجه الناس صعوبة في الوصول إلى العلماء المسلمين مثل الأئمة أو المفتين وبالتحديد في المناطق التي لا تحتوي الكثير من المساجد. وقد أدى هذا الأمر، فضلاً عن صعوبة تحديد مصادر المعلومات الموثوقة عبر الإنترنت، إلى إطلاق تطبيق إمام ايه آي.

وعن هذه الصعوبات يقول آرثر موراتوف، مؤسس التطبيق: "لقد لاحظنا وجود فجوة وهي أن العديد من الأشخاص، المنهمكين في خضم الحياة الحديثة، يواجهون صعوبة في طلب مشورة فورية وموثوقة تخص دينهم (الإسلام) والحصول عليها"، ويضيف موراتوف أن الفكرة هي "جعل التوجيه الإسلامي متاحاً للجميع وفي أي مكان".

وقد وصل عدد مرات تنزيل التطبيق، الذي لا يزال مطروحاً في مرحلة تجريبية ومجاني الاستخدام، لأكثر من 4,400 تنزيل وتلقى تقييمات ومراجعات من المستخدمين في 20 دولة.

مع ذلك يقول موراتوف أن "استشارة الشيخ أو المفتي ليست أمراً نادر الحدوث بالنسبة للمسلمين بل تشكل وجهاً جميلاً من رحلة التعلم المستمر الذي يعيشها المسلم وهو يسعى لفهم دينه بشكل صحيح في رحلته نحو الإيمان الراسخ".

أمَّا المرحلة الثانية من تطوير التطبيق فستركِّز على ضمان موثوقية المعلومات التي يولدها الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير دليل إرشادات للمستخدمين حول الممارسات الإسلامية المعاصرة مثل الاستثمارات الحلال، ومبادئ الخدمات المصرفية الإسلامية، والسفر الحلال.

ويقول موراتوف: "نأمل أن نجعل تطبيق إمام ايه آي مصدراً أكثر تنوعاً وإثراءً للمستخدمين الذين يبحثون عن التوجيه والإرشاد في مختلف جوانب الحياة الإسلامية الحديثة".

وعن شركة دين ديفيلوبرز، قال يشيلهارك إنَّ الحكام أُعجِبوا بِقُدرة المنظَّمة غير الربحية على جمع الشباب المسلمين الموهوبين ذوي التفكير المماثل لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.

أمّا عن تطبيق إمام ايه آي، والذي ابتكره آرثر موراتوف البالغ من العمر 19 عاماً، قال يشيلهارك: “ليس هناك كلمة أخرى تصفُ الفكرة، غير كلمة «مذهِل». إنَّ التوصُّل إلى فكرة التطبيق وإطلاقه في غضون بضعة أشهر فقط، هو مجرد أداء لعقل مدهش ويمكن أن يصبح مليارديراً في يوم من الأيام ويغيّر حياة مليار إنسان.

ومن جانبه قال موراتوف، وهو طالب في علوم الحاسوب، لموقع «زمن العطاء» إنه شعر بالتواضع للتقدير الذي أبداه المحكِّمون له، وكان يتطلع إلى تطوير تطبيق إمام ايه آي لتعزيز وظائفه وتوسيع نطاقه.

قال تحسين عمر، أحد مؤسسي دين ديفيلوبرز الخمسة، إنه استوحى الإلهام من هذه "الموهبة المذهلة" التي جمعتهم بها مشاركتهم في جائزة سبارك.

وأضاف عمر: “من السهل أن تشعر بالتشاؤم بالنظر إلى ما يحدث في العالم الآن. “لكنني أشعر الآن بالإلهام والتفاؤل بشكل لا يصدق بشأن مستقبلنا كأمة أو مجتمعٍ واحد."

أما المحكمون الثلاثة الآخرون في حفل توزيع الجوائز في الدوحة، فكانوا عظيم كيداوي، عضو مجلس الإدارة ورئيس الشراكات في كولّيكتيف كونتينيوم، ورائد الأعمال المسلم الأمريكي، كريس بلاوفيلت، الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع LaunchGood.com، وراشد دار، مسؤول البرامج. في مؤسسة جون تمبلتون.

وقال كيداوي، وهو أيضاً أحد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الزكاة الوطنية، إنَّ حجم المشاركة كان مثيراً للإعجاب بالنظر إلى أنَّها كانت مجرد حلقة تجريبية، وقال إنّها أظهرت الرغبة في الابتكار، فضلاً عن الحاجة إلى التمويل، داخل الصندوق. المجتمع الإسلامي العالمي. PA