صورة بألف كلمة

تأبين فنان عربي مرموق

توفي الفنان والخطاط البريطاني الليبي المعروف علي عمر إرميص في لندن بعد رحلة حافلة بالعطاء قدم خلالها أعمالاً فنية فريدة من نوعها.

ولد ارميص عام 1945 في العاصمة الليبية طرابلس وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بليموث في المملكة المتحدة. ثم رجع إلى ليبيا بعد تخرجه عام 1970 لكنه عاد مجدداً ليستقر في مدينة لندن حيث حصل على درجة الماجستير من الجامعة التي أصبحت فيما بعد تعرف باسم سنترال سانت مارتينز.

وتحتفظ العديد من المؤسسات الفنية في جميع أنحاء العالم كالمتحف البريطاني في لندن ومؤسسة سميثسونيان في واشنطن والمعرض الوطني الماليزي في كوالالمبور، فضلاً عن مقتني المجموعات الخاصة، بأعمال ارميص التي تعد مزيجاً مدروساً بين الخط العربي والأساليب الفنية الغربية.

في عام 2014، أهدى الفنان المقيم في لندن عمله الفني الذي أنجزه عام 1993 والذي يحمل اسم "المعلقة السادسة" لمجلة "زمن العطاء". والعمل عبارة عن لوحة فنية تتضمن أبيات شعر للشاعر والفارس العربي عنترة بن شداد من المعلقات السبع، وهي مجموعة من القصائد تعد من أبرز إبداعات الشعر والأدب العربي القديم.

وقامت زمن العطاء بعرض اللوحة في مزاد كريستيز في دبي حيث بيعت بمبلغ 195,750 دولاراً وبناءً على طلب ارميص، تبرعت بمبلغ 78,000 دولار لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم الجهود التي تبذلها لمساعدة اللاجئين السوريين.

image title

وقال وليد جبارة، الرئيس التنفيذي لـ ’تتش لاين‘، الشركة الناشرة لمجلة "زمن العطاء" التي يقع مقرها في دبي: "شعرنا بحزن عميق لدى سماع خبر وفاة السيد علي عمر ارميص. لقد كان معلماً وصديقاً وكنزاً وطنياً للعالم العربي بأكمله".

وأضاف جبارة قائلاً: "لقد كان السيد ارميص شخصية مهمّة ومُلهمة، تماماً كما هي أعماله. وقد شكلت لوحاته الفنية حافزاً للتفكير والنقاش حول الهوية ومكانة اللغة العربية. لقد كان من دون شك أحد أهم الفنانين العرب من أبناء جيله".

من جهته، قال عمران رضا، الممثل الإقليمي للمفوضية في دول مجلس التعاون الخليجي وقت انعقاد المزاد: "تتوجه المفوضية بالامتنان لهذه المبادرة من قبل الفنان علي عمر ارميص وزمن العطاء".

وأضاف قائلاً: "لم تنجح هذه المبادرة في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين فحسب، بل ساهمت أيضاً في تسليط الضوء على هذه المأساة المستمرة. تساعد زمن العطاء من خلال هذه المبادرة في تحسين الأثر الذي يمكن للأفراد والشركات والمؤسسات القيام به".  — PA