صندوق جديد بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لدعم المجتمعات المتضررة من الحرارة الشديدة

إن هذه المنح ستدعم الحلول المحلية لتعزيز التكيف والقدرة على الصمود

أطلقت خمس مؤسسات صندوقاً للتكيف والقدرة على الصمود بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لمساعدة الأشخاص الذين يواجهون أكبر أخطار المناخ مثل الحرارة الشديدة، والفيضانات، والجفاف.

وبقيادة مؤسسة «كلايمت ووركس»، وبالشراكة مع مؤسسات «هاودن» و «لوديس» و «كوادراتشر كلايمت» و «روكفلر»، فإن الصندوق الجديد سيعزز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في المناطق الجغرافية ذات الدخل المنخفض والمتوسط في جميع أنحاء جنوب الكرة الأرضية، وذلك من خلال مشاريع تتراوح من أنظمة إنذار مبكر إلى أدوات مالية مبتكرة.

وستُركز المنح الأولية على دعم جهود مكافحة الحرارة الشديدة في المناطق الحضرية في جنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فضلاً عن تعزيز الاستقرار الاقتصادي وحقوق العمال والنتائج الصحية

وقالت كلير هاربرون، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «هاودن»: "تُمثل الظواهر الجوية المتطرفة—المدفوعة بتغير المناخ—أكبر خطر يواجهه العالم خلال العقد المقبل. ويلعب العمل الخيري دوراً مهماً في دعم الأشخاص الأكثر تضرراً على الوصول إلى المعلومات والموارد التي يحتاجونها للاستجابة".

مع تعرض أكثر من 2.4 مليار شخص لخطر الحرارة الشديدة كل عام، فإنه يمكن للعمل الخيري أن يكون بمثابة دعم أساسي للمجتمعات المحلية التي تواجه آثاراً صحية واقتصادية. وسيأتي صندوق «التكيف والقدرة على الصمود» في وقت تُُقلل فيه العديد من الجهات المانحة الدولية ميزانيات مساعداتها الخارجية، وسيساعد على ضمان عدم تخلف المجتمعات الضعيفة عن الركب.

"تُمثل الظواهر الجوية المتطرفة—المدفوعة بتغير المناخ—أكبر خطر يواجهه العالم خلال العقد المقبل."

كلير هاربرون، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «هاودن»

وقالت جيس آيرز، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «كوادراتشر كلايمت»: "لا يمكننا تحقيق النجاح في مجال إزالة الكربون إذا لم نستثمر في القدرة على الصمود والمرونة، ومع ذلك لا يزال التكيف يعاني من نقصٍ مزمنٍ في التمويل. ولذا، إننا نُُحوّل السلطة والموارد مباشرةً إلى المجتمعات المحلية التي تواجه الحرارة الشديدة والصدمات المناخية الأخرى. ولا يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة فحسب، بل يتعلق أيضاً بتحفيز التغيير العادل على مستوى الأنظمة حيث تشتد الحاجة إليه".

وأضافت جيسيكا براون، المديرة الأولي للتكيف والمرونة في مؤسسة «كلايمت وركس»: "التكيف هو المكان الذي يلتقي فيه الابتكار المحلي بالزخم العالمي. ومن خلال الاستثمارات الجريئة في مجال التكيف مع المناخ، فإنه يمكن للعمل الخيري أن يساعد في ربط النقاط لتعزيز التعاون، وتجريب حلول قابلة للتوسع، وبناء موارد لازمة لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود".

ووفقاً لمؤسسة «كلايمت وركس»، فإن مجال التكيف لا يزال من أكثر مجالات العمل المناخي نقصاً في التمويل، حيث لا تغطي تدفقات التمويل العام سوى 10 في المئة من تكاليف التكيف في البلدان ذات الدخل المنخفض. ومع ذلك، يمكن لاستثمارات الأعمال التجارية في مجالات التكيف والقدرة على الصمود من تحقيق عوائد تتراوح ما بين دولارين و42 دولاراً لكل دولار يتم إنفاقه، ويمكن أن تُسهم في بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ على نطاق محلي من خلال حلول تُركز على الناس.

وصرح أمول ميهرا، مدير برامج الصناعة في مؤسسة «لوديس»، قائلاً: "إن الاستثمار في مجال التكيف مع المناخ ليس مجرد واجب أخلاقي، بل له فوائد تجارية واضحة".

كما أضاف: "إن دعم الحلول المبتكرة التي تُعزز القدرة على الصمود والمرونة يمكن أن يُُساعد في مواجهة تحديات الصناعة، بما في ذلك حماية سلاسل التوريد، وتقليل المخاطر طويلة المدى، وخلق قيمة تجارية طويلة المدى".