نوابغ العرب

جائزة جديدة تكرّم المبدعين في مجالات العلوم والأدب والتكنولوجيا والاقتصاد والطب والعمارة.

تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالدورة الأولى من جائزة "نوابغ العرب" الإماراتية وذلك خلال حفل أقيم في متحف المستقبل في دبي.

والفائزون الستة في الجائزة هم: هاني نجم، جراح القلب السعودي الذي يعمل في مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة؛ والمعمارية اللبنانية المعروفة لينا الغطمة؛ والخبير الاقتصادي المصري الأمريكي محمد العريان؛ والبروفيسورة نيفين خشاب، رئيسة قسم الكيمياء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية؛ البروفيسور اللبناني المعروف فاضل أديب، الأستاذ المشارك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ والروائي الجزائري والأديب الكبير واسيني الأعرج.

وسوف يحصل كل فائز من الفائزين الستة على جائزة قدرها مليون درهم إماراتي (أي ما يعادل 270,0000 دولار) من أجل دعم جهودهم في مجالات اختصاصهم.

وتعد جائزة "نوابغ العرب" جزءاً من مبادرة "نوابغ العرب" التي تبلغ قيمتها 27 مليون دولار (100 مليون درهم)، وتهدف إلى تعزيز التميز وتكريم العقول العربية الفذة ذات الإسهامات الاستثنائية في مجالات العلوم والأدب والهندسة والتكنولوجيا والاقتصاد والطب والعمارة.

كما سيحتضن متحف المستقبل في دبي مركزاً بحثياً ومعرفياً لـ "نوابغ العرب" بتمويل من حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع المواهب العربية وتكريمها وتعزيز التميز وإتاحة الفرص لقادة الفكر والعلماء لتحويل أفكارهم إلى إنجازات وحلول ملموسة.

image title
الفائزون الستة بجائزة نوابغ العرب في دورتها الأولى خلال استضافتهم في متحف المستقبل في دبي. الصورة: تم تزويدها.

نبذة عن الفائزين

هاني نجم، فئة الطب

طور الدكتور نجم، جراح القلب السعودي ورئيس معهد جراحة القلب للأطفال وجراحة القلب الخلقية في مستشفى كليفلاند كلينك في ولاية أوهايو، ابتكارات في الجراحة القلبية للأطفال، بما في ذلك المساهمة في تصميم وتطوير أول صمام قلب مرن قابل للنمو وتقنية "التبديل البطيني" لعلاج تشوهات القلب الخلقية المعقدة لدى الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، لعب نجم دوراً في عملية جراحية نادرة لإنقاذ حياة جنين في رحم أمه لم يتجاوز عمره الـ 26 أسبوعاً وكان مصاباً بورم في القلب.

فاضل أديب، فئة الهندسة والتكنولوجيا

فاز البروفيسور اللبناني فاضل أديب، الأستاذ المساعد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالجائزة لقاء مساهماته الكبيرة في مجال التكنولوجيا اللاسلكية والاستشعار. وقد أدت الأبحاث التي قام بها إلى توسيع استخدامات تكنولوجيا الاستشعار اللاسلكي، لا سيما في مجالات الرؤية والاستشعار ما وراء الجدران، مما يتيح إمكانية الكشف عن الأشياء والاهتزازات خلف الجدران وتحت الأنقاض.

محمد العريان، فئة الاقتصاد

يشتهر الاقتصادي المصري الأمريكي المعروف ورئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج محمد العريان بنظرياته العميقة ورؤاه الاستراتيجية حول الاقتصاد العالمي. وقد ساهمت أبحاثه، لا سيما تطوير الأدوات التحليلية، إلى تعزيز دقة التنبؤات الاقتصادية. كما ألّف العريان ستة كتب مؤثرة تناولت موضوعات مهمة للغاية كالأزمة المالية ما بعد العالمية والمشهد الاقتصادي لكوفيد-19.

نيفين خشاب، فئة العلوم الطبيعية

أضاءت البروفيسورة نفين خشاب من لبنان، وهي عميد مشارك لشؤون الطلبة في قسم العلوم الفيزيائية والهندسة ورئيس قسم الكيمياء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الطريق أمام الباحثات من المنطقة العربية. وقد تم تكريم خشاب لأبحاثها العلمية التي تضمنت تطوير الجزيئات الضخمة ذات التطبيقات المتنوعة في المجالات الطبية الحيوية والصناعية والتي ساهمت في مجال الزراعة المستدامة.

لينا الغطمة، فئة العمارة والتصميم

تشتهر بروفسيورة العمارة لينا الغطمة بمزجها بين بين البيئة المبنية والطبيعة المستدامة، فضلاً عن اختيارها مواداً متينة لتحمل البيئات الصعبة. وقد أشرفت الغطمة على 65 مشروعاً عالمياً، لا سيما برج ’ستون جارن‘ الذي نجا من انفجار مرفأ بيروت عام 2020.

واسيني الأعرج، فئة الفنون والآداب

الأعرج هو روائي جزائري وأستاذ الأدب العربي في جامعتي الجزائر والسوربون في باريس، ومن عملاقة الأدب العربي. ألّف الأعرج أكثر من 30 رواية وكتاباً باللغتين العربية والفرنسية، واشتهر بإدخال أشكال جديدة من التعبير اللغوي وسعت نطاق السرد والسرد الخيالي في الأدب العربي.

وتسعى هذه المبادرة، التي تمتد لخمس سنوات، إلى إحياء العصر الذهبي العلمي والفكري للعالم العربي والتصدي لما يسمى "هجرة الأدمغة" التي تتسبب بمغادرة الكفاءات الواعدة لبلدانها الأصلية بسبب التحديات الاقتصادية والصراعات للحصول على فرص أكثر أفضل في الخارج.

وقال الشيخ محمد بن راشد لدى الإعلان عن المبادرة أن "استئناف الحضارة العربية يتطلب توفير المزيد من الفرص للعقول المبدعة ودعم دورها المحوري في توظيف الأبحاث والتطوير والدراسات والتطبيقات بما يسهم بالارتقاء بالواقع الحالي نحو الأفضل"، مؤكداً أن "دولة الإمارات ستستمر في الدور الذي تلعبه كمركز للمواهب الاستثنائية من العلماء والأطباء والكتّاب والمفكرين والباحثين والمبتكرين".

وفي تعليقها على الفوز بالجائزة، قالت البروفيسورة نيفين خشاب أن "هذه الجائزة تجلب الأمل، وتبشر بتحول نحو مستقبل أكثر إشراقاً لجميع الدول العربية".

من جهتها، قالت المعمارية المقيمة في باريس لينا الغطمة التي حازت أيضاً على الجائزة: "تعتبر الهندسة المعمارية لغتنا للتعبير عن ثقافتنا وتاريخنا وتطلعاتنا... إن هذه الجائزة هي بمثابة اعتراف بالدور المحوري لتخصصنا في تشكيل هوية العالم العربي".-PA