البنك الإسلامي للتنمية يعين رئيساً جديداً

محمد سليمان الجاسر يقول أن الأولوية القصوى بالنسبة للمنظمة هي تعافي الدول الأعضاء في مرحلة ما بعد كوفيد-19.

عيّن البنك الإسلامي للتنمية، أكبر منظمة للتنمية في العالم الإسلامي، الوزير السعودي السابق محمد سليمان الجاسر رئيساً للبنك الذي يتخذ من جدة مقراً له.

وسيتولى الجاسر، الذي شغل سابقاً منصب وزير الاقتصاد والتخطيط لدى المملكة، قيادة البنك الإسلامي للتنمية لمدة خمس سنوات خلفاً لبندر حجار الذي ترأس البنك منذ عام 2016.

وأفاد الجاسر في خطابه الموجه لموظفي البنك أن مهمته الأولى تتمثل في دعم الدول الأعضاء التي تكافح من أجل التعافي من جائحة فيروس كورونا ومساعدتها في إعادة بناء اقتصاداتها.

وأوضح الجاسر بالقول: "لا توجد أولوية أهم من التعافي الفوري من جائحة كوفيد-19 ... فنحن نواجه تحدياتٍ غير مسبوقة تستدعي أن تكون مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أكثر قوة واستجابة".

تأسس البنك الإسلامي للتنمية عام 1975 وهو يمثل 57 دولة عضو في أربع قارات، ما يسمح له بالوصول إلى خُمس سكان العالم. كما يعتبر البنك ممولاً رئيسياً للعديد من دول العالم الإسلامي، حيث يتمتع بأصول تشغيلية تزيد عن 16 مليار دولار ورأس مال مكتتب بقيمة 70 مليار دولار. فضلاً عن ذلك، تعد المملكة العربية السعودية المساهم الأكبر فيه.

وقد عمل البنك خلال السنوات الأخيرة على توطيد العلاقات مع القطاع الخيري حيث أطلق شراكات وصناديق جديدة لدعم المجتمعات المحلية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

ومن الأمثلة على ذلك صندوق العيش والمعيشة الذي تم إطلاقه عام 2016 بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس وجهات مانحة أخرى.

ويوفر الصندوق الذي تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار تمويلاً بشروط ميسّرة للدول الأعضاء ذات الدخل المنخفض من أجل تمويل مشاريع التخفيف من حدة الفقر في مجالات مثل الصحة والزراعة والبنى التحتية.

كما أعلن البنك في عام 2019 عن الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال الذي أطلقه بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). يتيح هذا الصندوق الذي يعتبر الأول من نوعه الاستفادة من العطاء الإسلامي، بما في ذلك أموال الزكاة، لتمويل المساعدات الطارئة وبرامج التنمية التي تستهدف الأطفال في دول منظمة التعاون الإسلامي.

يذكر أن الالتزامات الأولية للصندوق جاءت من رائد العطاء الإماراتي عبد العزيز عبدالله الغرير، الذي أعلن عن تبرعه بمبلغ 10 ملايين دولار، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي قدم 9.2 مليون دولار.

وكان الجاسر قد شغل منصب وزير الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية من عام 2011 إلى عام 2015 ومحافظ البنك المركزي السعودي بين عامي 2009 و2011. -PA

اقرأ المزيد