تسريع ريادة الأعمال البيئية لدى الشباب العربي

روّاد الأعمال الصاعدون يشاركون في برنامج تدريبي لإيجاد حلول مستدامة من أجل الحد من الانبعاثات الكربونية المحلية.

شارك أكثر من 150 من روّاد الأعمال الشباب من 15 دولة عربية في برنامج "ريادة الأعمال البيئية" الذي يسعى لتوليد أفكار مبتكرة من أجل التخفيف من آثار تغير المناخ وتقليل البصمة الكربونية المرتبطة بالأنشطة اليومية.

وقد تم إطلاق هذا البرنامج التدريبي، وهو مبادرة من مؤسسة عبدالله الغرير، إحدى المؤسسات الخيرية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، في سبتمبر 2023 قبل استضافة دبي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).

وخلال شهر أكتوبر، شارك أكثر من عشرين فريقاً من الشباب في برنامج تدريبي مكثف عقد على مدى 10 أيام استضافته مدينة إكسبو دبي في "تيرا - جناح الاستدامة". ومن هذه المجموعة، تم اختيار خمسة فرق، ثلثاها من المواطنين الإماراتيين ومن الشابات، للانتقال إلى مرحلة ما قبل التسريع. وقد حصل كل فريق من هذه الفرق على منحة قدرها 25,000 درهم إماراتي (ما يقارب 6,800 دولار).

وستتاح الفرصة للفرق التي تم اختيارها لعرض أفكارها أمام لجنة مؤلفة من كبار المسؤولين والخبراء والمستثمرين المحتملين خلال مؤتمر الأطراف (COP28) الذي سيعقد قريباً.

ومن بين الفرق الخمسة التي ستقدم عروضها خلال المؤتمر سيتم اختيار ثلاثة للانتقال للمرحلة النهائية وهي حضانة الأعمال وسيحصل كل منها على مبلغ إضافي قدره 50,000 درهم (13,615 دولار) لمواصلة تطوير أعمالها.

وأكدت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) أن "الابتكار يزدهر عندما يتوحد مع الغاية والهدف، ومن خلال برنامج ريادة الأعمال البيئية نحن نعمل على ترسيخ الابتكار الهادف الذي يسهم في تشكيل المستقبل العالمي".

وأضافت قائلة: "من خلال الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة عبدالله الغرير وجمع ريادة الأعمال والوعي البيئي نُسهم بإثراء الشركات الناشئة وتطوير حركة شاملة للتغلب على تحديات عصرنا".

"التزامنا راسخ بتمكين الجيل القادم وتمكينه من إيجاد حلول مستدامة".

سونيا بن جعفر، المدير التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير.

وقالت نسمة فرحات، رئيسة البرامج لدى مؤسسة عبدالله الغرير لـ ’زمن العطاء‘ أن فكرة البرنامج نشأت بعد دعوة للتعاون مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة في مبادرة التعليم الأخضر. وتمثل الهدف في الاستفادة من الأعمال الخيرية المحلية لتعزيز تكامل المجتمعات الصديقة للبيئة وتزويد الأجيال القادمة بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المترتبة على تغير المناخ.

وأوضحت فرحات بالقول: "لا نعتبر هذا [البرنامج] مشروعاً سينتهي في مؤتمر الأطراف، بل استثماراً في المجتمع ... ولذلك نأمل أن نشهد الإرث الدائم له لسنوات قادمة من خلال هذه الشركات الناجحة".

من ناحيتها، أوضحت سونيا بن جعفر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير، التي قدمت منحاً إجمالية بقيمة 275,000 درهم (حوالي 75 ألف دولار) للبرنامج: "اليوم يتطور المشهد الريادي بسرعة كبيرة وهذا ما يدفعنا في مؤسسة عبدالله الغرير لتعزيز جهودنا الرامية لتوفير حلول رائدة".

وأضافت قائلة: "نحن نعمل على تعزيز التحالفات الخضراء ... لتعزيز مساعينا المبتكرة والتزامنا راسخ بتمكين الجيل القادم وتمكينه من إيجاد حلول مستدامة. يعمل مركز الشارقة لريادة الأعمال على تزويد رواد الأعمال الناشئين المهتمين بالبيئة بالفطنة التجارية والعلاقات الخاصة بالأسواق واللازمة لتقديم الحلول المتوازنة التي يحتاج إليها عالمنا بشكل ملح".-PA

الفرق الخمسة المتأهلة هي:

  • فريق ’ويست باسترز‘ Waste Busters الذي اقترح إطلاق تطبيق لتقليل هدر الطعام في المنازل.
  • فريق ’العين‘ AIN الذي يسعى لتقديم نظام الري الذكي بالطاقة الشمسية من أجل تحديث الممارسات الزراعية التقليدية.
  • فريق ’إيكوسات ‘ECOSAT الذي توصل إلى نهج مبتكر وفعّال من حيث التكلفة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد وقياس تلوث الهواء.
  • فريق ’فلج‘ Falaj، الذي يتألف جميع أعضائه من الإناث ويخطط لدعم ممارسات الزراعة المستدامة من أجل مناظر طبيعية أكثر خضرة.
  • فريق ’جولدين روتس‘ Golden Roots الذي يسعى لبدء مشروع ناشئ يهدف إلى إحداث ثورة في الزراعة من خلال زراعة نبات الجوجوبا، الذي يساعد المزارع المحلية على زيادة خصوبة التربة، ويأمل الفريق أن يؤدي ذلك إلى التنويع الاقتصادي في المنطقة.